تطوان عاصمة للمجتمع المدني.
أعلنت منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، بالتعاون مع جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، عن اختيار مدينة تطوان “عاصمة للمجتمع المدني المغربي” لعام 2022.
وتأتي هذه المبادرة المبتكرة التي تنطلق في التاسع من شهر يونيو إلى غاية 12 منه، استناداً إلى أهداف المنظمة العاملة على تعزيز قيم المواطنة والتنمية والتعايش المجتمعي، وتنزيلا للتوجهات الملكية الحاثة على ترسيخ قيم المواطنة الصادقة والتنمية الجهوية المستدامة وتأهيل الشباب والشابات للانخراط في وهج حداثة المغرب ووحدته الوطنية والترابية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل بنود الاتفاقية المبرمة عام 2018 بين المنظمة والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، كما توجت النسخة الثالثة من “عاصمة المجتمع المدني المغربي” برعاية الملك محمد السادس.
ويتضمن برنامج فعاليات “تطوان عاصمة المجتمع المدني المغربي” لسنة 2022 عدة أنشطة بمختلف الفضاءات العلمية والثقافية والتاريخية بالمدينة، تنظم خلال السنة بكاملها.
وتتمثل هذه الأنشطة في عقد ندوات حول التراث الفكري والمادي للمدينة، ومعرض أعمال المجتمع المدني، وتكريم فعاليات المجتمع المدني، أشخاصا وهيئات، وكذا إعلاميين ورموز الفكر والفن والابتكار بالمدينة، والشباب المتميز والمبدع بالمدينة.
كما تشمل الاحتفالية قوافل طبية، وإنتاج فيلم حول مآثر المدينة، وعروضا فنية وموسيقية تبرز إبداعات المدينة المتميزة، وقوافل المدينة المعرفة بمآثرها وكنوزها، إلى جانب عروض حول استراتيجية المواطنة والتنمية والحوار، ومشروع الموسوعة الحضارية للمدينة ونواحيها، ووضع تصورات مشروع الكراسي الجامعية للمجتمع المدني المغربي.
وتختتم الاحتفاليات بتقديم شهادات تكريم وإهداء درع العاصمة للمدينة، إلى جانب الإعلان عن “سفير النوايا الحسنة للمجتمع المدني”، وعن مدينة سلا “عاصمة للمجتمع المدني المغربي لعام 2023″، ورفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس.
وأعربت “تطوان عاصمة المجتمع المدني المغربي” عن فرحتها لاختيار الرباط “عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022″، وشكرها الجهات المساهمة معها في إنجاح هذه التظاهرة.
وكانت منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار قد أعلنت عن مبادرتها الوطنية المبتكرة المتمثلة في منح صفة “عاصمة المجتمع المدني المغربي” كل سنة لمدينة أكد فيها المجتمع المدني ريادته في خدمة مدينته تنمويا وثقافيا وصحيا وسياحيا، متجردا فيه من الغايات التكسبية والأجندات الأجنبية والولاءات الحزبية والإقليمية والإيديولوجية الضيقة.
اعتمدت وجدة عاصمة المجتمع المدني عام 2018، وتارودانت عام 2019، وبسبب جائحة “كوفيد-19” وما خلفته من تداعيات، فقد تم تأجيل الفعالية لسنتي 2020 و2021.