هل حصل اتفاق بين زيدان وباريس سان جرمان على تعيين ابن مرسيليا مدربا جديدا لنادي العاصمة الفرنسية؟

تناقلت عدة وسائل إعلام فرنسية الجمعة أن نادي باريس سان جرمان توصل لاتفاق مع نجم المنتخب الفرنسي السابق زين الدين زيدان لتدريب فريقه الأول لكرة القدم. وكانت التجربة التدريبية السابقة لـ”زيزو” مع ريال مدريد، قاده خلالها للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مرات متتالية. ولكن الفريق الباريسي ومحيط زيدان لم يؤكدا النبأ الذي تدور حوله شكوك نظرا لانتماء اللاعب لمدينة مرسيليا الجنوبية التي يعد ناديها المنافس التاريخي لفريق العاصمة. وكان الرئيس الفرنسي قد صرح الأربعاء بأنه يرغب أن “يعود” زيدان إلى الدوري الفرنسي “من أجل تألق فرنسا”.

أعلن موقعا محطة “إر إم سي سبور” وراديو “أوروب1” الفرنسيان منتصف نهار الجمعة خبرا انتشر بسرعة البرق وقوة الصاعقة في كل قاعات التحرير: باريس سان جرمان توصل لاتفاق مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان  الفائز ثلاث مرات تواليا بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في (2016، 2017، 2018)، للإشراف على تدريبات نادي العاصمة الفرنسية خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

وكان باريس سان جرمان قد أكد في وقت سابق من الجمعة أنه عين البرتغالي لويس كامبوس (57 عاما) مستشارا كرويا للإشراف على تعاقدات النادي، وذلك خلفا للبرازيلي ليوناردو، مشيرا في بيان إلى أنه “سينصب تركيز كامبوس على الأداء والتعاقدات والجانب التنظيمي للفريق الأول للرجال”. لكنه لم يؤكد (ولم ينفِ) خبر تعيين زيدان (49 عاما) مدربا جديدا لزملاء كيليان مبابي.

وقال موقعا “إر إم سي سبور” و”أوروب1″ إن المفاوضات بين باريس سان جرمان وقائد المنتخب الفرنسي السابق ستتواصل في الأيام المقبلة بهدف تحديد صلاحيات زيدان، الذي لن يرضى بأي تدخلات في مهامه علما أن كل المدربين السابقين في باريس سان جرمان قد خضعوا للضغوط في التعامل مع نجوم الفريق.

لكن ألان ميلياسيو المستشار التاريخي للنجم الفرنسي السابق شدد في تصريح لصحيفة “ليكيب” أن كل ما هو متداول حول الاتفاق بين زيدان وباريس سان جرمان “لا أساس له من الصحة”. وقال إنه غير مقتنع بأن يكون الأمير تميم نفسه مهتما بخدمات زيدان في النادي الباريسي.

وكان زيدان وأمير قطر قد حضرا المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول في ملعب “استاد دو فرانس” قرب باريس في 28 مايو/أيار الماضي. وزيدان أصلا دعم جهود قطر لاستضافة كأس العالم 2022، التي فازت بتنظيمها الإمارة الخليجية في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2010.

وقد شكل احتمال تعيين زيدان مدربا لباريس سان جرمان جدلا بلا نهاية منذ أن ترك “زيزو” تدريبات ريال مدريد في صيف 2021، نظرا لأصله المتجذر بمدينة مرسيليا الجنوبية الساحلية المعادية لكل ما يرتبط بالعاصمة باريس.

لم يرفع اللاعب السابق أي تحد آخر في مجال التدريب غير النادي الملكي، وهو لا يخفي رغبته في الإشراف على تولي الجهاز الفني لمنتخب بلاده فرنسا ليحل في مكان زميله السابق ديديه ديشان. وقاد الأخير “الديوك” إلى لقب أبطال العالم في 2018 بموسكو، فيما يستعد للدفاع عن اللقب في قطر بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الثاني 2022.

أما لويس كامبوس، فقد ساعد نادي ليل الفرنسي على الفوز بلقب الدوري المحلي في 2020، وقد تعاقد خلال مسيرته مع لاعبين بارزين مثل كيليان مبابي وضمه لفريق الناشئين عندما كان مديرا للكرة في موناكو ما بين 2013 و2016 إضافة إلى برناردو سيلفا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال الأربعاء إنه يرغب بأن “يعود” زين الدين زيدان إلى الدوري الفرنسي “من أجل تألق فرنسا”، مضيفا أن لديه “إعجابا كبيرا” به.

وأوضح ماكرون، الذي يشجع نادي مرسيليا، على هامش زيارة إلى كليشي سو بوا في الضواحي الشرقية لباريس عنوانها الرياضة لدى الشباب: “نريد حقا أن يكون لدينا في البطولة الفرنسية رياضي ومدرب من موهبة مماثلة كانت قادرة على الفوز بثلاث كؤوس رئيسية نطمح إليها كثيرا لأنديتنا. لذلك آمل، من أجل تألق فرنسا، أن يعود مرة أخرى، أن يأتي لتدريب ناد فرنسي كبير. سيكون أمرا رائعا”.

نقلا عن علاوة مزياني