زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في زيارة مرتقبة لأوكرانيا، التوقيت والأهداف، فهل تثمر حلا أم تصعيدا؟
لا زالت أوروبا متخبطة فيما يخص الموقف الواجب اتخادة اتجاه الوضع في “أوكرانيا” بعيدا عن شحنات الأسلحة والمساعدات التي لا تعمل إلا على تأزيم الأوضاع ورفع فاتورة الحرب حتى بالنسبة لهاته الدول، فضلا عن تأثيرات الوضع على صعيد الاستقرار والأمن في أوروبا والعالم، والآثار التذميرية على الاقتصاد والأمن الغذائي العالميين، أمام مواقف متباينة متوزعة بين الدعم والرفض، والتردد أو التحفظ، ضمن هذا الوضع تأتي زيارة كل من المستشار الألماني والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء إيطاليا المرتقبة ل”أوكرانيا”، فما هي الحمولة التي ستحملها هاته الزيارات؟ وهل ستساهم في حلحلة الوضع نحو انفراج سياسي؟ أم أنها ستزيد من تأزيم الوضع المتوثر؟ وستكتفي بالمزيد من الشحنات العسكرية والمساعدات التي لا تعني إلا المزيد من إشعال لهيب الصراع.
وهكذا ففي الوقت الذي تطالب “كييف” أن تكون جزءًا من الأسرة الأوروبية، وتعتبر أنه لزامًا على الدول الأخرى مساعدتها في حربها ضد الروس.
الزيارة المرتقبة الحدث والخلاصات
يستعد كل من المستشار الألماني، “أولاف شولتس”، والرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، ورئيس الوزراء الإيطالي، “ماريو دراغي”، للقيام بزيارة ل”كييف”، بحسب ما نقلته صحيفة “بيلد آم زونتاغ”، الألمانية، وذلك قبل موعد انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى نهاية الشهر الجاري.
الزيارة التوقيت الحرج وانسداد آفاق الحل
الزيارة تحمل رسائل معنوية داعمة ل “كييف”، ولكنها تأتي في وقت حرج، حيث أن البلاد مهددة بفقدان مزيد من المناطق شرق “اوكرانيا” لفائدة “روسيا” وحلفاءها.
بالإضافة إلى التوغل الكبير للجيش “الروسي” في إقليم “دونباس”، حتى أن الذخيرة الخاصة بالجيش “الأوكراني” بدأت في النفاذ، كما أشارت إلى ذلك وزارة الدفاع “الأوكرانية”.
الزيارة الطريق الصعب والمدخل التواصل مع “بوتين” فهل ستثمر حلا أم ضخا للسلاح
في مضمار متابعة المواقف الأوروبية، وجهت انتقادات كثيرة لكل من “أولاف شولتس” و”ماكرون”، بسبب استمرار تواصلهما مع “روسيا” حتى الآن بالرغم من تلك الحرب التي تشنها.
وفي هذا السياق قال “أندريه دودا”، الرئيس البولندي، خلال مقابلة أجرتها معه جريدة “بيلد”، إن تلك المحادثات مع “بوتين” غير مجدية، وإنما تعطيه شرعية “للجرائم” التي يقوم بها في “أوكرانيا”.


