غليان وإضطرابات داخلية تضع التحالف الحكومي بمدينة الدار البيضاء على شفى حفرة الإنهيار
يعيش المجلس الجماعي للدار البيضاء حالة غليان داخل أغلبيته، تهدد بنسف التحالف الثلاثي الذي يجمع أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”.
وبدأت خلافات التسيير على مستوى مجموعة من المقاطعات، على رأسها عين الشق والمعاريف والحي الحسني وسيدي مومن، ترخي بظلالها على الدار البيضاء، وتضع التحالف على مستوى المجلس الجماعي على حافة التشرذم.
وخرج حزب الاستقلال، عضو التحالف الثلاثي، ببلاغ ناري، كشف من خلاله مكامن الاختلالات في التدبير على مستوى المجلس الجماعي والمقاطعات الـ16، محملا عمدة المدينة مسؤولية الوضع.
وكشف مصطفى حيكر، رئيس فريق مستشاري حزب الاستقلال بالمجلس الجماعي، في تصريح له غياب التواصل والتنسيق بين مكونات التحالف سواء بالمجلس أو على مستوى المقاطعات.
وشدد حيكر، ضمن تصريحه، على أن التحالف الذي يجمعهم مع حزبي “الأحرار” و”البام” بالدار البيضاء “فرض علينا، ولسنا مقتنعين به”، مضيفا: “وفي غياب التواصل من طرف العمدة معنا كفريق، وعقد لقاء تحكيمي، سنلجأ إلى القيادة من أجل أخذ الضوء الأخضر لاتخاذ قرار مناسب لأننا حزب منظم”.
ولفت رئيس فريق استقلاليي الدار البيضاء إلى أن أحزاب التحالف الثلاثي “يتم تهميشها في المقاطعات، على غرار ما يجري في مقاطعة عين الشق، وكذا على مستوى المعاريف”، مؤكدا أن التحالف على مستوى المقاطعات متناقض مع ما يجري بالمجلس الجماعي.
وأعرب حزب الاستقلال عن أمله بفتح حوار من طرف العمدة والجلوس مع الفرق المشكلة للمجلس من أجل تجاوز النواقص والاختلالات التي تشوب التدبير على مستوى الدار البيضاء، مشيرا إلى أن المستشارين “يريدون عمدة تمثل الساكنة وتتصرف بعقلية الحكم وليست رئيسة لحزب”.
وسجل بلاغ صادر عن فريق حزب “الميزان” بالمجلس الجماعي “بكل أسف ما يحصل في مقاطعات بعينها، ويمس بكيان التحالف داخل مجلس مدينة الدار البيضاء كمقاطعة عين الشق، وعدم قدرة رئاستها على تدبير الاختلاف بين مكونتها؛ مما يعطل مصالح المواطنين ويعطي صورة سيئة لمجلسنا”.