49 منظمة إفريقية و أوروبية تطالب بتحقيق في مأساة سياج المدينة المغربية “مليلية المحتلة “
يواجه المغرب، ضغوطا متزاية، من أجل فتح تحقيق شفاف في حادث مقتل أزيد من عشرين مهاجر من دول افريقيا جنوب الصحراء، خلال محاولتهم اقتحام السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة يوم الجمعة الماضي.
وطالبت 49 منظمة حقوقية من المغرب ودول افريقية وأوروبية، في بيان مشترك، بفتح فوري لتحقيق قضائي مستقل من الجانب المغربي، وكذا الاسباني، وأيضا على صعيد دولي لكشف كامل الحقيقة بشأن هذه المأساة الإنسانية.
الهيئات انتقدت المواقف التي عبرت عنها التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الأفريقية، الحاضرة في المغرب، وطالبتها بتحمل كامل مسؤولياتها في مجال حماية مواطنيها “عوض التواطؤ مع السياسات الجارية”.
واستغلت المنظمات فرصة الفاجعة، لإثارة الانتباه للوضعية الصعبى التي يعيشها المهاجرون في محيط مليلية المحتلة، وقالت في هذا السياق انه “منذ أكثر من عام ونصف العام، جرى حرمان الأشخاص المهاجرين في الناضور من الأدوية، ومن العلاجات، لا بل تتعرض مخيماتهم للحرق وممتلكاتهم للنهب، وموادهم الغذائية الهزيلة للتخريب، والقليل من المتاح لهم من ماء الشرب للمصادرة”.
كشفت السلطات العمومية المحلية بإقليم الناظور، عن حصيلة قتلى جديدة بين المهاجرين المشاركين في محاولة اجتياز السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة الجمعة.
وأكدت السلطات أن الحصيلة ارتفعت اليوم إلى 23 قتيلا من المهاجرين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية الاقتحام، جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها.
وفي وقت سابق، أفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.
وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.