وزيرة الانتقال الطاقي تكشف سر نجاح المغرب في الاستغناء عن غاز الجزائر ” المغرب لديه العديد من الخطط البديلة “
كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أسرار نجاح المغرب في تدبير أزمة الغاز مع الجزائر، جراء عدم تجديدها لعقد تزويد المغرب بالغاز الطبيعي، على الرغم من تسببه في توقف محطتين حرارتين هامتين هما محطتي بني مطهر و تهدارت واللتين تشكلان 10 في المائة من الطاقة المركبة المنشأة، وموضحة كيف استطاع عدم الاعتماد على الغاز الطبيعي للجارة الشرقية، انطلاقا من أنبوب الغاز الأوربي، وماهي الأسباب التي دفعت المغرب إلى الاهتمام أكثر و التركيز على الغاز الطبيعي المسال، عوض الغاز الطبيعي المنقول في الأنبوب الأوربي، لتكشف أثناء مشاركتها مساء أمس الأربعاء في برنامج حديث مع الصحافة، على القناة الثانية، أنها استراتيجية ووسيلة اعتمدتها العديد من الدول ليتفادوا ما وصفته بالاكراهات الجيوسياسية، مستدلة بما قامت به دولة قطر الذي راهنت على الغاز الطبيعي المسال في تسعينيات القرن الماضي، فأصبحت من الدول الرائدة في هذا الصدد، إضافة إلى ما قامت به بعض دول أوروبا الوسطى والشرقية كأوكرانيا التي حولت مسار الأنابيب، لتتفادى الغاز الروسي. وأكدت بنعلي، أن الغاز الطبيعي المسال أصبحت له قوة أكثر من المحروقات الأخرى
وحول السر الذي جعل المغرب يحافظ على استمرار طاقته الكهربائية، رغم القرار الجزائري، وماهي الطاقات البديلة التي اعتمد عليها على الرغم من توقف المحطتين الحرارتين بني مطهر و تهدارت ، كشفت الوزيرة، لجوء المغرب إلى استعمال طاقات حرارية ومتجددة أخرى، واعتماده على الربط الكهرباء الموجود مع دول شبه الجزيرة الايبيرية، لمواجهة النقص الذي تسبب فيه القرار الجزائري
ولتسليط الضوء على تفاصيل صفقة الغاز الطبيعي المسال مع اسبانيا، قالت الوزيرة بنعلي إن المغرب على مستوى تدبير الغاز الطبيعي منخرط في اندماج جهوي هو من ضمن دبلوماسيته الطاقية والتنموية،