المغرب.. مصرع امرأة في بئر يعيد التذكير بفاجعة الطفل “ريان ” الزمن يعيد نفسه في وجوه مختلفة “من المسؤول عن مثل هذه الفواجع”
بعد حادث وفاة الطفل المغربي ريان إثر سقوطه في بئر ضواحي مدينة شفشاون، أواخر العام الماضي، استفاق المغاربة من جديد على مصرع امرأة بعد سقوطها في بئر بقرية الرميلة في إقليم تاونات، شمالي البلاد.
وقال أحد أقارب الضحية (40 سنة) إنها ذهبت لجلب الماء من البئر القريب من مكان السكن، لكنها لم تعد، وحينها خرج أفراد العائلة للبحث عنها، فعثروا على برميل ماء بمحاذاة البئر، فساورتهم الشكوك في أن تكون قد سقطت.
وأضاف المصدر أن أسرة الضحية أخطرت السلطات المحلية، التي أخبرت المصالح الأمنية وعناصر الإنقاذ، الذين استعملوا آليات ومعدات حديثة لانتشال جثة الضحية.
وبسبب توالي حوادث سقوط مواطنين تباعا في الآبار والثقوب، قال الخبير القانوني، محمد صمودي، إنه رغم المراسلة الصارمة التي وجهها وزير الداخلية على هامش وفاة الطفل ريان، إلى عدد من المسؤولين يحثهم من خلالها على اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سلامة الآبار والثقوب المائية، إلا أن الوضع ما زال كما هو عليه، ولم يقم عدد ممن وجهت إليهم المراسلة بالدور المنوط بهم والمتمثل في تطبيق القانون وإغلاق كل الآبار والثقوب المفتوحة.
وأبرز صمودي، أن حادث سقوط سيدة في البئر، يتطلب من جديد تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية بصفتها القطاع الوصي على الآبار، واتخاذ إجراءات صارمة مقرونة بعقوبات حبسية وغرامات مالية، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي، وفق تعبيره.