زكرياء مومني: “فرنسا فضّلت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب على حمايتي كمواطن فرنسي”
حصل بطل العالم السابق في الكيك بوكسين زكرياء مومني مؤخرا على حق اللجوء السياسي إلى كندا ولكن كمواطن فرنسي، وليس كمغربي، وهو ما أثار استغراب السلطات الكندية حينما تقدمت بطلب اللجوء عام 2017 فيما تبدو حالة نادرة إن لم تكن سابقة من نوعها في تاريخ العلاقات الفرنسية –الكندية.
منحت السلطات الكندية حق اللجوء للملاكم السابق زكرياء مومني يوم 26 مايو / أيار 2022 بموجب المادة 96 من القانون الكندي الخاص بالهجرة وحماية اللاجئين والذي ينطبق على “أي شخص يخشى بحق من الاضطهاد لأسباب تتعلق بعرقه أو دينه أو جنسيته أو عضويته في مجموعة اجتماعية أو رأيه السياسي”. هو قرار خلُصت إليه الأجهزة الكندية المختصة بعد قيامها بالتحريات والإجراءات اللازمة في إطار معالجة ملف طلب اللجوء.
بطل العالم السابق في رياضة الملاكة التايلندية الحائز على الميدالية الذهبية سنة 1999، ذكر في حديثه لمونت كارلو الدولية أن سبب مغادرته فرنسا كان خوفا على حياته وسلامته.
مسلسل مشاكله القضائية مع السلطات المغربية يعود إلى العام 2010 بعد مطالبته دون جدوى بمنصب مستشار رياضي في وزارة الشباب والرياضة بالمغرب وهي مكافأة غالبا ما تُمنح للرياضيين رفيعي المستوى الفائزين ببطولات عالمية.
اختطافه وتعذيبه في معتقل تمارة السري هي اتهامات كانت نفتها السلطات المغربية جملة وتفصيلا، بخلاف ما أكده زكرياء مومني مرارا وتكرارا.
وتوعّد الملاكم السابق في حديثه لمونت كارلو الدولية بمواصلة ملاحقة جلاّديه وكل من تبيّن ضلوعه في تعذيبه ثم في تهديده ومحاولة اغتياله سواء في المغرب أو في فرنسا.