في ظل ما تعرفه أسعار المحروقات من ارتفاع مهول اكتوت بلهيبه جيوب المواطنين وقدرتهم الشرائية، وما واكب ذلك مؤخرا من إطلاق حملة فيسبوكية للمطالبة بخفض أثمنة المحروقات وإعادتها لسابق عهدها قبل الأزمة، (في ظل هذا كله) قامت محطات وقود بتصرف غريب و غير مفهوم.
وعمدت عدد من محطات الوقود، بشكل متزامن و دون سابق إنذار أمس السبت 16 يوليوز الجاري، على إطفاء واجهاتها الرقمية المخصصة لعرض أثمنة المحروقات وفق “آشكاين”.
وأدانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ما وصفته بـ”الإتفاق”، من طرف أرباب محطات الوقود، معتبرة أن ذلك “يتنافى مع احترام إلزامية إشهار الأسعار”.
ويأتي هذا تزامنا مع انتشار وسم “هاشتاغ” على مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، للمطالبة بخفض أسعار البنزين إلى 8 دراهم و ثمن الغازوال إلى 7 دراهم، بعدما بلغت مستويات قياسية بسبب عوامل دولية و وطنية أسهمت جميعها في غلاء المحروقات والأسعار بشكل عام.
الهاشتاغ الموسوم بـ dh_Essence8 و #7dh_Gazoil تمت مشاركته حوالي مليون مرة، و ذلك بعد يومين من انتشاره فقط. بعضُ من شارك الهاشتاغ، أضاف له #Dégage_Akhannouch وهو الأمر الذي رأى فيه البعض تحميلا للمسؤولية لهذا المسؤول الحكومي على اعتبار أن من مسؤولياته حماية القدرة الشرائية للمغاربة، كما أنه أحد أبرز الفاعلين في قطاع المحروقات، لامتلاكه مجموعة اقتصادية تضم شركة تحتكر أزيد من 40 في المائة من سوق المحروقات في المغرب، لكن؛ البعض اعتبر أن حشر أخنوش في النقاش هو “استغلال لهذه الحملة من أجل تصفية حسابات سياسية معه”.