عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، عن رفضه للهاشتاغ المنتشر مؤخرا بخصوص المطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مبرزا أنه يرفض هذا المطلب لأنه يجب يُعطى للحكومة الوقت الكافي من أجل التعبير عن قدراتها.
وأكد عبد الإله بنكيران في كلمة له خلال انعقاد اللقاء الأسبوعي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت، أن الشخص الوحيد الذي له حق عزل الحكومة هو الملك محمد السادس، مشددا على أنه لا يمكن رحيل الحكومة بهاشتاغ أو استفتاء، معتبرا أن الهاشتاع هو مجرد تعبير عن الرأي ومن حق أعضاء حزبه أيضا أن ينخرطوا فيه إن أرادوا.
وهاجم بنكيران، من ينتقدون الحكومة الحالية دون أن يقوموا بأي تحرك على أرض الواقع من أجل مواجهتها، معتبرا أن الانتخابات الجزئية بمدينة الحسيمة ومكناس يجب أن تشكل صورة واضحة عن رفض المغاربة لهذه الحكومة وذلك عبر التصويت ضد جميع مكوناتها.
واعتبر بنكيران، أن التصويت الذي ستدلي به ساكنة مدنية الحسيمة ومكناس في الانتخابات الجزئية المقبلة، هو تصويت نيابة عن الشعب المغربي للتعبير صراحة عن رفضه للحكومة الحالية أو العكس.
وأضاف بنكيران أنه إذا كان الذين يُعبرون من خلال الهاتشاغات عن رفضهم للحكومة فإن التصويت بالحسيمة ومكناس يجب أن يعكس هذا المطلب، أما إذا تم التصويت على الأحزاب المشكلة لها في الانتخابات الجزئية فإن ذلك يعني أنهم يوافقون على هذه الحكومة وعلى قراراتها، وحينها لن يكون لهاشتاغ ارحل أي معنى.
وانتقد بنكيران المقاطعون للعملية الانتخابية، قائلا إن أقل ما يمكن أن يوصف به الذين يظلون في منازلهم خلال عملية التصويت، هو أنهم يخذلون وطنهم وشعبهم، معتبرا أن إذا كانت نسبة التصويت في الانتخابات الماضية تتراوح بين 48 و50 بالمائة، فإن الانتخابات الجزئية المقبلة يجب أن يتم التصويت فيها بنسبة لا تقل عن 75 بالمائة، من أجل القول لا لهذه الحكومة ومن أجل التعبير عن رفضهم لها، وفق تعبيره.
وبخصوص الذين يصوتون في الانتخابات مقابل المال، فاعتبرهم رئيس الحكومة الأسبق أنهم خونة للوطن ويبيعون حقهم في الحصول على تعليم وصحة جيدين في المستقبل، متسائلا؛ ماذا يمكن أن تنتظر من شخص منحك المال مقابل التصويت عليه، مضيفا: “أ المواطن المدوخ، هذاك للي عطاك الفلوس هو تاجر، جا باش يعطيك اليوم ولكن باش ياخذ غدا، لأنه جاء باش يستافد وينهب ويفتارس”، مبرزا أنه لا يمكن لمفترس أن ينفع وطنه أبدا.