روسيا تلعب ورقتها الرابحة “الغاز” وتريد ان تجعل الشتاء المقبل شتاءا باردا على أوروبا
خفضت روسيا كمية الغاز الطبيعي التي ترسلها إلى أوروبا عن طريق إغلاق توربين واحد على خط أنابيب نورد ستريم 1.
وأدت تخمينات بأنها ستقدم على تخفيض الإمداد إلى ارتفاع أسعار الغاز العالمية مرة أخرى، وسط مخاوف متجدّدة من حدوث نقص.
ويتهم منتقدون الحكومة الروسية باستخدام الغاز سلاحاً سياسياً.
ما هو خط نورد ستريم 1 وما كمية الغاز التي يوفرها ؟
يمتد خط أنابيب نورد ستريم 1 على عمق 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق من الساحل الروسي بالقرب من سانت بطرسبرغ إلى شمال شرق ألمانيا.
كيف قطعت روسيا الإمدادات، وكيف يضر ذلك بأوروبا؟
في مايو/أيار أغلقت شركة غازبروم خط أنابيب الغاز يامال، الذي يمر عبر بيلاروسيا وبولندا وينقل الغاز إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى.
وفي منتصف يونيو/حزيران خفضت شركة غازبروم شحنات الغاز عبر نورد ستريم 1 بنسبة 75 في المئة – من 170 مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى حوالي 40 مليون متر مكعب.
وفي أوائل يوليو/تموز أغلقت نورد ستريم 1 لمدة 10 أيام، مشيرة إلى الحاجة إلى صيانة الخط.
وبعد وقت قصير من إعادة فتحه، خفضت شركة غازبروم الكمية التي توردها إلى النصف أي إلى 20 مليون متر مكعب.
وعندما أعلنت روسيا عن نيتها تقييد الإمداد، زاد سعر الجملة للغاز في أوروبا خلال يوم واحد بنسبة 10 في المئة.
وارتفعت أسعار الغاز حتى الآن بنسبة 450 في المئة، عما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وتقول كارول نخلة، الرئيسة التنفيذية لمحللي كريستول إنيرجي: “السوق شديدة الحساسية للغاية في الوقت الحالي لدرجة أن أي اضطراب في الإمداد سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار”.
وتضيف: “يمكن أن يسبب هذا تباطؤاً في الاقتصادات الأوروبية وتسارعاً في الاتجاه نحو الركود.”
وتقول دوريان: “كل يتصرف بنفسه. الجميع يتخذون خطواتهم الخاصة لحل نقص الطاقة، وعقد الصفقات الخاصة بهم”.
كيف تخفض أوروبا الطلب على الغاز؟
توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق خفضت فيه الدول الأعضاء استخدام الغاز بنسبة 15 في المئة.
ويتخذ العديد من المواطنين الأوروبيين بالفعل خطوات بأنفسهم أيضاً.
وتقول نخلة: “في ألمانيا يشتري الناس مواقد الحطب وتركيب الألواح الشمسية. ويتخذ الجميع إجراءات لتقليل استخدامهم للغاز”.
وتضيف: “لذلك لا ينبغي أن نقلل من مدى جدية الناس في التعامل مع احتمال نقص الغاز”.