الدولة الجزائرية تشكك في نوايا الدعوة الملكية وتضع ما تسميه “”بشروط “”لطي صفحة الخلاف وفتح الحدود بين البلدين الجارين
يسود صمت رسمي في الجزائر تجاه الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس في عيد العرش لطي صفحة الخلاف وفتح الحدود بين البلدين الجارين، فيما شككت معظم وسائل الإعلام الجزائرية في نوايا الدعوة الملكية وهاجمت بوقاحة المبادرة الملكية.
وقال دبلوماسي جزائري، تعليقاً على الخطاب الملكي، إن بلاده مازالت تنتظر رداً من الرباط على “المذكرة الدبلوماسية” التي وزعها سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال في مؤتمر حركة عدم الانحياز، بشأن دعم المغرب “تقرير مصير الشعب القبائلي”.
وأضاف الدبلوماسي، الذي فضل عدم كشف هويته، في تصريح لصحيفة “لوبوان الفرنسية”: “المغرب يعاملنا في الأمم المتحدة كقوة محتلة، ثم يأتي ليحدثنا عن الثقة وحسن الجوار؟!،
مشيرا إلى أن“شروط الجزائر معروفة تجاه المغرب، وهي وقف الحملات العدائية ضد بلدنا، ومحاربة تهريب المخدرات بجدية، وأساسا التوقف عن اعتبار الجزائر طرفاً في نزاع الصحراء المغربية، وهو ملف مطروح على طاولة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
وفي ظل الصمت الرسمي والتردد تجاه المقترح المغربي، يتحرك وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بين العواصم العربية والإفريقية من أجل التحضير لعقد قمة عربية مقبلة في الجزائر، وقال في تصريح صحافي إن جولته “تهدف إلى إجراء مشاورات حول الانشغالات والهموم العربية والإفريقية، والتحضير لاستحقاقات مهمة، وهي عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر”.