المغرب :”مهرجان الحمار” إحتفاءا بكائن جميل وخدوم ووفي للإنسان عبر التاريخ “الحمار”
بعد تأجيل دورتيه السابقتين، تحت إكراه جائحة فيروس كورونا، تم الإعلان عن تأجيل الدورة 13 من مهرجان بني عمار زرهون (FESTBAZ)، الذي يُحتفى فيه بالحمار، بسبب عدم حصول “جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة”، المنظمة له، على وصل إيداع جمعها العام العادي المنعقد شهر أبريل الماضي.
وأعلنت الجمعية المذكورة أنها لم تتمكن من الحصول على وصل إيداع جمعها العام، لتضمينه في ملفات طلبات الدعم، علما أن هذه الوثيقة تبقى ضرورية للحصول على تمويل المهرجان، الذي كان مرتقبا أن يُنظم في فصل الصيف الحالي.
وعبرت الجهة المنظمة عن اعتذارها لعشاق وأصدقاء وجمهور مهرجان “FESTBAZ”، ووسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية التي تواكبه.
وأكدت الهيئة ذاتها إصرارها على “الدفاع عن حق ساكنة قصبة بني عمار وجبل زرهون وحق عشاقه وأنصاره في كل مكان، في مهرجان فيستي باز، المقيد كتراث وطني لامادي، والحاصل على جائزة دولية من العاصمة السويسرية جنيف، بسبب احتفائه بكائن جميل وخدوم ووفي للإنسان عبر التاريخ (الحمار)”.
ويهدف منظمو مهرجان “فيستي باز”، الذي يشهد، فضلا عن تنظيم سباق للحمير، ومسابقة أجمل حمار، أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، إلى تغيير التمثلات المجتمعية السلبية عن الحمار، والتحسيس بأدواره في خدمة الإنسان والعمران عبر التاريخ، إضافة إلى جعل المهرجان رافعة لتنمية المنطقة.
وتشير الجهة ذاتها إلى أن الحمار “كان خدوما وفيا للأنبياء، حاملا للإنسان وأثقاله في الجبال الوعرة وفي السهول الممتدة، حارثا لأراضيه، ناقلا لغلاله الفلاحية وأمتعته ومواد بنائه ومقتنياته، وهو قنوع في أكله وشربه، والمهندس الأول للطرقات، الذي كان دائما موضوعا أثيرا للعديد من الفلاسفة والمفكرين والأدباء والفنانين”.
وأورد منظمو المهرجان: “سنبقى ضمن هذا الأفق الإنساني المشبع بفضيلة الاعتراف الراقية بهذا الكائن، أوفياء للاحتفاء به والاعتراف بفضائله، كأيقونة لمهرجاننا، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي نواجهها”، ضاربين موعدا لتنظيم الدورة الثالثة عشرة من المهرجان “حالما تتوفر الشروط الضرورية”.