يستعد سكان مدينة طنجة للإحتفال بمرور قرابة 10 سنوات على طرح فكرة انجاز مشروع الـ “تيليفريك” الأول من نوعه بالمغرب حينها، على الرغم من عدم تنزيله على أرض الواقع، وتحوله للمشروع الثاني وطنيا بعد تنفيذه بأكادير في ظرف قياسي.
وأثار هذا التأخير الكبير في تنزيل مشروع مهم من حجم “التيليفيريك”، العديد من علامات الاستفهام، خصوصا بعد قيام سلطات مدينة أكادير بإنجازه في زمن قياسي لا يتجاوز أشهر معدودة، في حين ما زال الطنجاويون ينتظرون بفارغ الصبر تنزيله منذ سنة 2013.
وكان مسؤولو المدينة قد عبروا، قبل سنوات وخلال افتتاح الميناء الترفيهي لطنجة، عن عزمهم إخراج مشروع أول “تيلفريك” في المغرب حينها -قبل تنفيذه بأكادير- إلى حيز الوجود، وذلك من أجل تعزيز العرض السياحي وخلق رواج بمنطقة “مارينا”.
وتحدث البعض حينها عن كون العربات المعلقة ستشتعل عن طريق أربع محطات، المحطة الأولى بالقصبة والثانية بميناء طنجة والثالثة بالمارينا والرابعة بساحة فارو المعروفة بساحة “سور العكازين”، ما يجعل الميناء الترفيهي طرفا مهما في هذا المشروع.
وربط عدد من المهتمين بالمجال، تقاعس إدارة الميناء الترفيهي وعدم قدرتها على خلق أنشطة للترويج السياحي للمنطقة، وكذا عدم وجود رؤى حقيقية للنهوض بها، في تأخر إنجاز هذا المشروع الضخم.
وعاتب هؤلاء إدارة هذا المرفق وكذا القائمين على شؤون المدينة، مؤكدين أن طنجة فقدت مورد دخل هام خلال فترة الصيف الحالي بعدم توفرها على “تيليفريك” ، حيث أن هذه الأخيرة لم تستغل بشكل جيد عدد السياح المغاربة والأجانب اللذين وفدوا عليها.
ويعتبر “التلفريك”، عبارة عن وسيلة نقل معلقة (المعبر الهوائي)، يستمد طاقته من الكهرباء، ويتكون من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها باختلاف الغرض من انشائه ومحول كهربائي موصول بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوطا ومحطات توقف بين طرفي المسار.