إقليم وازان يتراقص مع أنغام مهرجان “ونانة” تحت شعار “الإشعاع الثقافي ركيزة للوحدة وإقلاع التنمية “

 

عاشت مدينة وازان أمس  الجمعة 2 شتنبر 2022  على وقع فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ونانة الثقافي المنظم تحت شعار “الإشعاع الثقافي ركيزة للوحدة وإقلاع التنمية “طيلة  أيام 2 و3 و4 من شهر شتنبر الجاري

ويتضمن البرنامج تظاهرات ثقافية ذات صبغة إجتماعية وأخرى رياضية ،مثل عروض الفروسية  ومسابقة العدو الريفي وإقامة دوري في كرة القدم وفن الرماية إضافة إلى تنظيم قافلة طبية وحفل ختان الأطفال ،ومعرض للمنتوجات التقليدية والمجالية .

وحسب المنظمين ، يسعى المهرجان  “الذي عاد بعد توقف دام قرابة ستة سنوات” إلى تكريس القيم الاجتماعية للمجتمع و تحقيق الإشعاع الثقافي والاقتصادي للمنطقة ، وإبراز المواهب الرياضية و تدوير عجلة الإقتصاد بالمنطقة بعد ما خلفته جائحة كورونا من كساد  على جميع الأصعدة  في القطاع الإجتماعي والثقافي والاقتصادي والصحي في العالم عامة والمغرب خاصة

وحضر حفل الإفتتاح شخصيات وازنة جهويا وإقليميا نذكر منهم:

كل من السيد رئيس المجلس الإقليمي لمدينة وزان  “عبد الرحمان الكوشي”،  ونائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة “العربي  المحرشي”، والنائب البرلماني “محمد حويط”  عن إقليم وزان و”رئيس جماعة زومي”، والسيد رئيس جماعة ونانة “محمد الغماري”، والعديد من السياسيين والفاعلين بالمجتمع  المدني، وكان الهدف من هذا الحضور الغفير  إيصال رسالة مفادها  الوحدة والتضامن بين مسيري  ومدراء المؤسسات العمومية بالمنطقة .

وزار المهرجان جمهور غفير حج من كل أنحاء المغرب لمشاهدة هذا الموروث الثقافي المغربي.

و تعددت أوجه المتعة والفرجة عند الجمهور المتعطش لمثل هذه المهرجانات الموسمية حيث شاركت 17 سربة حاشدة من عدة مدن مغربية وتقديم عروض فنية جماعية  في تسير السربة تحت أهازيج و زغاريد وتصفيقات الجمهور الحاضر.

 

وفي تصريح خص به السيد رئيس جماعة ونانة “جريدة أصوات” التي واكبت الحدث من عين المكان جاء فيه  « سمي مهرجان ونانة لأنه يحتوي على تنظيم عدة أنشطة منها ختان أطفال ونانة و الفروسية وأنشطة رياضية وعرض منتوجات صناعية وفلاحية بالمنطقة للبيع والتعريف بها وإستدعاء فنانين مغاربة لاحياء السهرات المسائية.

وأضاف جاء تنظيم هذا المهرجان بعد توقفه لمدة تزيد عن الستة سنوات و يهدف إلى التعريف بالمنطقة خاصة وإقليم وازان عامة وتحريك عجلة الإقتصاد

أما عن السيد الغماري فقال  :” المهرجان ساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة والتعريف بها، حيث كانت البنية التحتية هشة وعدم توفر مرافق تعليمية و صحية إلى أن الآن المنطقة أصبحت تشهد إنتعاشا  بفعل هذا المهرجان السنوي،الذي يدير الحركة الإقتصادية كالتجارة و يستفيد منه أكثر من 70  في المئة من أبناء  هذه المنطقة.

 كما صرح أيضا  النائب البرلماني ونائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة  العربي المحرشي” هذا المهرجان له تأثير على المنطقة وكذلك على المناطق المجاورة للمنطقة أما  من حيث الحضور فقد  تتجاوزت نسبة الحضور 60 ألف وافد ووافدة و يلاحظ إقبال السكان على شراء المنتوجات المحلية المعروضة وهناك حركة غير مسبوقة للنقل  داخل المنطقة كما أن  نساء منطقة ونانة تعبيرا عن  فرحتهن بهذه التظاهرة قامو  بستقبال الزوار  و تحضير أطباق الكسكس المغربي وتقديمه لجميع الزوار كوجبة غداء مما يدل على كرم وجود أهل المنطقة

وفي تصريح لسيد رئيس جماعة زومي بوزان قال فيه  “محمد حويط” أن هذا المهرجان ناجح بكل ما تحمله الكلمة من معنى  ويتجلى  هذا النجاح :

أولا في التعريف بمنطقة ونانة و التعريف بالمنتجات المحلية منها الفلاحية والصناعية، وكذلك من الناحية الإقتصادية سيعود  هذا المهرجان بالنفع للمنطقة والمناطق المجاورة  وإقليم وزان ككل .

 

وفي حين يرى البعض هذا المهرجان حدث مهم يحرك عجلة الإقتصاد إقليميا وجهويا يرى البعض الأخر “أن وزان إقليم منكوب على كافة الأصعدة، فلا الخدمات الصحية العمومية تستجيب للحد الأدنى من شروط الاستشفاء ولا أثر لأي فرصة استثمارية تنعش الاقتصاد وتضمن الحد الأدنى من شروط العيش ولا البنيات التحتية ترقى لتطلعات السكان   وتنظيم مثل هذه المهرجانات انتقدت فعاليات بالإقليم صرف ميزانيات وصفت بالضخمة في تنظيم المهرجان الغنائي ونانة ، فيما الجماعة تعاني ويلات العطش و الفقر و الهشاشة و غياب البنية التحتية و الهجرة القروية.”