فيلم “أزرق القفطان” يمثل المغرب في مسابقة “الأوسكار”
بدر الدين الربوحي
اختار المركز السينمائي المغربي الفيلم المغربي “أزرق القفطان” من أجل تمثيل المغرب في مسابقة جوائز الأوسكار في دورته ال 95، وذلك عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
وجاء في بيان للمركز أن “لجنة انتقاء برئاسة سميرة الحيمر، رئيسة قسم الاستغلال والتوزيع بالمركز السينمائي المغربي، اختارت فيلم ‘القفطان الأزرق’ من ضمن فيلمين مؤهلين لتمثيل المغرب في محفل الأوسكار، وذلك وفقا للمعايير التي تعتمدها أكاديمية فنون وعلوم السينما”.
وكان الفيلم قد عرض لأول مرة عالميا بقسم “نظرة ما” في الدورة 75 من مهرجان كان السينمائي في فرنسا خلال شهر مايو المنقضي. وحاز الفيلم حينها جائزة النقاد الدولية التي يمنحها المهرجان، وتعتبر تلك المرة الأولى التي يفوز فيها المغرب بهذه الجائزة الدولية في هذا المهرجان.
وقبل شهر تقريبا، حاز هذا الفيلم على جائزتين بمهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم (غرب فرنسا)، حيث تم تتويج الفيلم بجائزة (le Valois) لأفضل إخراج، وكذا بجائزة أفضل ممثل التي عادت إلى صالح بكري.
العمل هو مغربي حتى النخاع، استحضرت فيه المخرجة العديد من العناصر التي تحيل إلى تاريخ وثقافة البلد، وتثير في الوقت نفسه الأسئلة المسكوت عنها مجتمعيا، وخاصة المثلية التي تدخل في نطاق المحرم على كل المستويات، ويفضل صناع السينما المغربية عادة الخوض فيها بنوع من الاحتراز لعدم إثارة حساسية أي جهة من الجهات.
و“القفطان الأزرق“ هو فيلم درامي، تدور أحداثه حول ”حليم ومينة“ المتزوجين منذ فترة طويلة، ويديران متجرا خاصا بالقفطان المغربي في مدينة سلا، ويلتحق بهما شاب يدعى يوسف ليتعلم فنون الخياطة من معلمه حليم، فيكشف عن السر الدفين الذي يخفيه الزوجان ويغير مسار الأحداث.
والفيلم من إخراج مريم التوزاني، ويقوم ببطولة الفيلم صالح بكري، لبنى أزبال، أيوب مسيوي،مونية لمكيمل وحميد الزوغي.
وتعتبر هذه التجربة الثانية في إخراج فيلم طويل بالنسبة للممثلة وكاتبة السيناريو و المخرجة مريم التوزاني، بعد فيلمها السابق ”آدم“ العام 2019، الذي حصد عدة جوائز عالمية، واختاره المركز السينمائي المغربي ليمثل المملكة ويتنافس على جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي للعام 2020.
مصادر: مواقع إلكترونية