ترحيل قاطني دور الصفيح بـ”تمارة”.. محتجون يدقون ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة
انشر
عبدالاله بوسحابة
قضى عدد كبير من ساكنة دوار الصهد بمدينة تمارة، أمس الأحد، ليلة بيضاء أمام مقر العمالة، احتجاجا على ترحيلهم الوشيك إلى مدينة الصخيرات المجاورة، حيث عبروا عن رفضهم لهذا القرار الذي وصفوه بـ”الجائر”، وطالبوا بضرورة استفادتهم من بقع بدل شقق، وفقا لاتفاق سابق مع السلطات المحلية.
المحتجون اعتبروا أن قرار الترحيل إلى الصخيرات، سيتسبب لهم في مشاكل اجتماعية وخيمة، من قبيل استفحال البطالة، بالنظر إلى طبيعة الفئة المستفيدة (طبقة هشة ذات الدخل الضعيف) التي ستواجه إكراه بعد المسافة عن مقرات عملهم، فضلا عن تكلفة الاستفادة من الشقق التي وصفوها بـ”الباهظة” (11 مليون سنتيم)، علاوة على مشاكل أخرى أكثر تعقيدا، أبرزها أزمة النقل بين الصخيرات وتمارة، وضعف البنية التحتية لمدينة الصخيرات، التي تعاني خصاصا مهولا في العديد من المرافق الضرورية، كالتعليم والصحة وانعدام فرص الشغل..
وفي مقابل ذلك، ينتظر أن تستقبل مدينة الصخيرات أزيد من 22 أسرة (حوالي 80 ألف نسمة) في أفق سنة 2024، في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بتراب العمالة، وهو العدد الذي يفوق تعداد ساكنة الصخيرات بكثير (حوالي 70 ألف نسمة)، الأمر الذي ينذر حسب فعاليات محلية بوقوع كارثة على جميع المستويات و الأصعدة، بالنظر إلى عدم قدرة المدينة على احتواء كل هذه الأعداد الهائلة من المرحلين، خاصة أن الصخيرات ظلت تعاني طوال السنوات الماضية من أزمات عدة، من قبيل النقل والتعليم والصحة والأمن والشغل، الأمر الذي تطرح معه أكثر من علامة استفهام عريضة، حول الكيفية التي سيدبر بها القائمون على تسيير الشأن المحلي، المرحلة المقبلة؟