أخبار عاجلة
prev next

أوقفو عنا هذه الشوهة: المجتمع يصرخ “توقفوا عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم” لم تعد لنا بيئة سليمة لتربية أولادنا

بشعار “توقفوا عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم”، تجمع عريضة مثقفين وفاعلين مدنيين ومسؤولين إعلاميين حول مطلب “التدخل العاجل” لوقف محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي “تكرّس الجهل والميوعة والتمييز”.

وتضم هذه العريضة أسماء من قبيل الباحث جمال المحافظ، الشاعر محمد بلمو، المخرج عز العرب العلوي، أستاذ الإعلام محمد العوني، مدير صحيفة “المنعطف” محمد العزوزي، رئيس نادي الصحافة رشيد الصباحي، والأستاذة الجامعية والكاتبة زهور كرام، والتشكيلية نعيمة الملكاوي.

ويأتي هذا إثر عنف أثار موجة استنكار بمهرجان في الدار البيضاء، وتوتر مرتبط بتصريحات مغنٍّ للراب، واعتقال صاحبة قناة يوتوب بتهمة نشر “إخلال علني بالحياء”، فضلا عن نقاش متكرر حول فئة “المؤثرين على وسائل التواصل الرقمي”، و”إغراق الويب المغربي بالتفاهة”.

ودعا الفاعلون المنتمون إلى حساسيات مجتمعية متعددة “كافة المؤسسات والهيئات من مختلف المواقع الرسمية والمدنية، خاصة الحقوقية والتربوية والإعلامية والثقافية، إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التفاهات المنتشرة على وسائط التواصل الاجتماعي”.

ونفى الموقعون أن يكون في هذه الدعوة مس بحرية التعبير واستعمال الوسائط الرقمية؛ لأن هذه المضامين، وفق تعبيرهم؛ “تكرس الجهل والميوعة”، وهو ما ذكرت العريضة ألا علاقة له بـ”حرية التعبير والاتصال”.

ونادى الموقعون بـ”فتح وسائل الإعلام العمومي للتحسيس بخطورة الترويج لمثل هذه الظواهر وتشجيعها بفتح مساحات واسعة لها في وسائل التواصل والإعلام”.

واستهجن الفاعلون المجتمعيون الحاضرون في العريضة، التي لم تغلق جمع التوقيعات بعد، انتشار “التسيب والتفاهات (…) بمواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة”، ونبهوا إلى خطورة “التنافس على نشر محتويات تكرس الجهل والميوعة والتمييز والإساءة لصورة المرأة والانحلال، والترويج لخطاب الكراهية بلغة وصور تحط من الكرامة الإنسانية”.

كما شدد الموقعون على الجانب السلبي في المضامين التي “تستهين بجدوى التربية والتعليم والكفاءة والقدوة، من أجل تحقيق أعلى قدر من نسب المتابعة والمشاهدة”.

ورأى الفاعلون في هذه المضامين خطرا على الأجيال الشابة، وعلى الوضع التعليمي والقيمي بالبلاد، من طرف مستعملين لوسائل التواصل الاجتماعي غايتهم “جني الربح المادي السريع والشهرة المصطنعة”، وهو ما دعاهم إلى دق ناقوس “الطوارئ المجتمعية” من أجل التكاتف لوقف دعم هذه التعبيرات، عبر إبراز خطورتها عن طريق الإعلام العمومي، وتجفيف منابع تكاثرها تربويا.

نقلا عن هسبرس

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next