الذكرى 47 للمسيرة الخضراء …”تحليل مضامين الخطاب الملكي “
كما يقول المثل “لي ولد كاع مامات” الشبل إبن الأسد كذالك هو جلالة الملك نصره الله العبقري إبن العبقري الحسن الثاني الذي نجح في تنظيم أكبر مسيرة سلمية عرفها التاريخ مسيرة أجمع على عبقريتها وعبقرية منظمها العالم أجمع حج لها المغاربة من كل حدب وصوب ونجحت في تحقيق مسعاها و حررت الأرض لكنها فتحت تحديات كبرى كان على المغرب ركوبها والفوز فيها .
ولم يتوانى جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعالى في تكملت ما بدأه أبوه بل سعى له أشد السعي ولازال يشدد جلالته في كل مناسبة أو عيد وطني وأخرها خطابه السامي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء حيث أكد جلالته على أهمية بناء الإنسان في هاته الربوع الغالية للحاق بركب التنمية الشاملة على الصعيد الوطني.
وهو ما يتطلب منا جميعا خوض معارك من نوع أخر على كل المستويات السياسية الدبلوماسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية لنقل الصحراء من واقع التأخر التنموي إلى مرحلة التقدم وتحقيق إقلاع فعلي في إطار التوزيع العادل للتنمية في ربوع المملكة.
وتتجلى رعاية جلالته بالإشراف ومواكبته السامية لمجموعة من المشاريع الكبرى ونخص بالذكر البرنامج التنموي الخاص الذي يهدف إلى تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز اندماجها مع باقي أقاليم التراب الوطني عبر تعزيز البنيات التحتية منها ، وتوفير وسائل النقل والربط بباقي جهات المملكة (الطريق السريع تزنيت-الداخلة على طول 1.055 كلم لفك العزلة عن ساكنة الأقاليم الصحراوية)، إضافة إلى تحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات ومشاريع التنمية البشرية (البرنامج الصناعي فوسبوكراع بالعيون وكذا ميناء الداخلة الأطلسي) حيث سيتيح هذا الميناء من جهة، دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للجهة في جميع القطاعات الإنتاجية (الصيد البحري، الزراعة، التعدين، الطاقة، السياحة، التجارة، الصناعات التحويلية، إلخ). كما سيمكن من جهة أخرى، من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجستيكية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي. ، فضلا عن تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث اللامادي والثقافي للمنطقة.
كما أولى جلالته رعايته الساميه بمجال الطاقات المتجددة الشمسية والريحية فالمغرب كان من بين الدول القلائل التي أقرنت الأقوال بالأفعال في ظل تزايد النداءات من أجل الحد من الانبعاثات الغازية التي تهدد كوكب الأرض، والتوجه عوضا عن ذلك نحو استخدام الطاقة النظيفة كبديل للطاقات ذات الأصل الأحفوري مثلا (محطة طاقة الرياح بمدينة طرفاية التي تعتبر فرعا من الشركة الوطنية للاستثمار في المغرب وشريكا في إنجاز هذا المشروع الضخم الذي يعتبر الأكبر على الصعيد الإفريقي) هذه المشاريع الطاقية ستجعل من المغرب بلدا قادرا، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على حل معضلة التوفيق بين تحقيق التنمية المستدامة والحد من الانبعاثات الغازية. وبلوغ هدفه المتمثل في رفع حصة الطاقات المتجددة ضمن المزيج الطاقي الوطني .
أما عن الإستثمار وخلق فرص الشغل فما فتئ جلالته نصره الله عن خلق مجموعة من المشاريع في شتى المجالات التي ستوفر الاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة منها مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري كما تعرف معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، نسبة إنجاز متقدمة . كما شهد المجال الفلاحي توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة.
كما وجه جلالته نصره الله رسالة خاصة للقطاع الخاص للقيام بدوره و مواصلة النهوض بالاستثمار المنتج بهذه الأقاليم.