المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي و الرياضة يطالب جماعة المضيق بعدم ادخال الشأن التعليمي في صراعات سياسية والذي غالبا ما يؤدي ثمنها الساكنة .
خولاني عبد القادر
عقد المجلس الجماعي بالمضيق وعلى مدار ثلاث أيام متواصلة، دورته العادية والمؤجلة عن شهر اكتوبر، لمناقشة جدول أعمال حافل ، كان من أبرز عناصره المصادقة على مشروع ميزانية الجماعة ، ومشاريع دعم الجمعيات ، ونقاط اخرى تهم بالأساس التعليم والصحة العمومية ، وقد عرفت الدورة
سجالات ونقاشات حادة و مطولة حول العديد من النقاط التي تهم برنامج عمل مستقبلي للجماعة.
كما شهدت الدورة تقديم عرض مفصل و مهم من طرف السيد سعيد بودرا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الدخول المدرسي مبرزا مختلف المعطيات الخاصة به ،عرض فيه برنامج عمل المديرية الإقليمية فيما يخص مشاريع التوسعة والبناء داخل تراب الجماعة
سواء منها العاجلة أو الآجلة.
وأهم موضوع عرضه السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة ، هو احداث مدرسة ابن طفيل الابتدائية بحي فم العليق ،والذي لقى استحسان المستشارين الحاضرين نظرا لأهميته البالغة وطابعه الاستعجالي.
وأهم ما استرعى اهتمام المجلس في كلمة السيد المدير الإقليمي ، هو الحاحه الشديد ومطالبته الصريحة للمجلس الجماعي بعدم التدخل في موضوع مشروع بناء مدرسة ابن طفيل ،على اعتبار انه مشروع تعليمي تربوي اجتماعي من تخطيط وتمويل وتدبير و تنفيذ خالص لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن طريق المديرية الإقليمية المضيق الفنيدق، ولا دخل لأي جهة أخرى في تنزيل المشروع، وقال السيد المدير الإقليمي صراحة ، أن أي محاولة للاستغلال الضيق لهذا المشروع ،
او تسييسه ، ستؤدي لا محالة لعرقلة مسبقة لإنجازه وتفويت فرصة مهمة على ساكنة المضيق في التوفر على مؤسسة تربوية حديثة في حي يعاني من خصاص كبير على مستوى البنيات التربوية.
كلمة السيد المدير الإقليمي كانت جريئة و واضحة وصريحة ،وهي دعوة ملحة و مهمة لعدم ادخال الشأن التربوي في صراعات سياسية بجماعة المضيق ، والذي غالبا ما يؤدي ثمنها ساكنة المدينة .
علما أن إيجاد قطعة أرضية لإحداث مؤسسة تعليمية بعمالة المضيق الفنيدق و مرتيل ، أصبح هاجسا مقلقا للمديرية الإقليمية للتعليم ، و الأمثلة كثيرة و متنوعة و آخرها مشروع بناء مدرسة الأميرة لالة سكينة بحي الديزة بمرتيل ،الذي مازال في مهب الريح .. و لم يتم التأشير على صفقة المشروع ، رغم أن الحي يشهد كثافة سكانية كبيرة في مقابل تواجد مدرسة ابتدائية واحدة التي تعاني من اكتظاظ مهول ، الفعل الذي يتنافى مع شعار الوزارة ;من أجل مدرسة ذات جودة للجميع .