تطوان: جامعة عبد المالك السعدي تحتضن المؤتمر الوطني حول موضوع “الاقتصاد التضامني الاجتماعي: الجهوية والعدالة المجالية”
تطوان-خولاني عبد القادر
نظمت كلية الآداب و العلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان خلال أيام /24و 25و 26 من شهر نونبر 2022 ، مؤتمرا وطنيا حول موضوع “الاقتصاد التضامني الاجتماعي: الجهوية والعدالة المجالية” من تنظيم فريق البحث في الديناميات الاجتماعية وعلاقات السلطة بالكلية، و لقد سينطلق أشغال المؤتمر بكلمة توجيهية في الموضوع لكل من السيد بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والسيد مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وبمساهمة مندوب وكالة التنمية الاجتماعية، ورئيس مجلس عمالة المضيق الفنيدق، ورئيس مجلس جماعة مرتيل، ورئيس مجلس جماعة تطوان، كما سيشمل المؤتمر إلقاء عرض من طرف وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، و عرض آخر من تقديم الوكالة التنمية الاجتماعية …
وسينكب المشاركون في هذا المؤتمر الوطني على تقديم مجموعة من الندوات و العروض ، وهم أساتذة باحثين في علم الاجتماع بكل من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، سيدي محمد بن عبد الله فاس، جامعة بن طفيل القنيطرة، جامعة محمد الخامس الرباط ، جامعة بن زهر اكادير، جامعة شعيب الدكالي الجديدة ،جامعة محمد الأول وجدة …، على دراسة ومناقشة مجموعة من المحاور الهامة، و تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور أحمد آيت حدوت خبيري دولي في الاقتصاد التضامني و الاجتماعي في موضوع / المقاربة المفاهيمية للاقتصاد التضامني والاجتماعي الجهوي و العدالة المجالية ، تبعتها عروض التي تمحورت حول واقع وافاق ورهانات التنمية الجهوية والمجالية في ظل العولمة واقتصاد السوق، والتعاونيات النسائية الحرفية و التمكين الاقتصادي للفئات الهشة في القرى المغربية ، و حول التنظيمات التعاونية والاقتصاد البديل و اللامساواة المجالية، و الجهوية و بنيات الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، و عرض حول تحديات تطبيق مبادئ الاقتصاد الاجتماعي و التضامني في العمل التعاوني …
وحسب بلاغ اللجنة المنظمة، أن هذا المؤتمر يأتي في سياق دقيق يروم الانخراط العملي والفعلي لكل مكونات المجتمع في تفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد، لا سيما فيما يتعلق بتكريس مبدأ المسؤولية المجتمعية للجامعة وانفتاحها على باقي الفاعلين الجهويين والوطنيين، وذلك في أفق تكريس حياة جامعية دامجة ومندمجة، ومن خلال مقاربة تشاركية…
وتروم هذه التظاهرة العلمية إلى إبراز دور المؤسسات في التنمية الجهوية وتعزيز دينامية البحث العلمي والنقاش الأكاديمي الجاد حول واقع الاقتصاد التضامني والاجتماعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على واقع الاقتصاد التضامني والاجتماعي في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وكذا عرض مجموعة من البحوث والدراسات العلمية التي أنجزت من قبل باحثين ومختصين في موضوع الاقتصاد التضامني والاجتماعي …، وهذا يؤكد بالفعل انفتاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار بجميع مكوناتها على محيطها الجهوي والوطني، وذلك للأ
همية التي يكتسيها التعاون المؤسساتي في تنويع وتوسيع مجالات التعاون.
كما أن هذا المؤتمر يهدف بالأساس إلى تبادل الخبرات وابراز دور مؤسسات الاقتصاد التضامني والاجتماعي في التنمية الجهوية، وكذا الإجابة عن مجموعة من التساؤلات التي فرضتها التحولات المجتمعية على الاقتصاد التضامني الاجتماعي وعلاقتها بالتنمية الجهوية من أجل تفكيك المفاهيم وتشخيص الواقع، فضلا عن أن المؤتمر يهدف كذبك إلى تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها من خلال تحرير الطاقات و بناء الثقة لتسريع المسيرة التنموية نحو التقدم و الازدهار من أجل الجميع ، مع خلق شراكات وعلاقات التعاون مع مختلف الفاعلين بالمجال الجهوي من أجل تكثيف الدراسات، وتقديم الحلول المناسبة ، والتأكيد على ضرورة مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها مختلف الجهات، بعروض تكوينية ذي جودة توفر الكفاءات التي يحتاجها النسيج الاقتصادي الجهوي، وتطوير قدرات البحث العلمي والابتكار لخلق مناخ يحفز على جذب الاستثمارات الوطنية والدولية.…