وزير الداخلية في مواجهة التحرش الجنسي أمام المؤسسات التعليمية
كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أنه تم توقيف 42 شخصا وإحالتهم على العدالة، وذلك على خلفية تورطهم قضايا تتعلق بالتحرش الجنسي أمام المؤسسات التعليمية.
وأوضح الوزير في رده على سؤال كتابي وجه له حول ظاهرة التحرش في محيط المؤسسات التعليمية، أنه تم توقيف وإحالة 14 شخصا على العدالة خلال الموسم الدراسي الحالي، مقابل توقيف وإحالة 28 شخصا خلال الموسم الماضي.
وشدد لفتيت على أن وزارة الداخلية تولي عناية خاصة للمؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها بما فيها المؤسسات الجامعية والمعاهد، وتعمل جاهدة على محاربة مختلف الظواهر السلبية السائدة في محيطها الخارجي.
وكشف الوزير أنه تم إحداث دوريات راجلة وراكبة من فرق الدراجين مكلفة بمحاربة كل الشوائب المشينة بجوار المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تطهير محيطها من كل الظواهر الإجرامية.
وإلى جانب ذلك، أفاد لفتيت أن المصالح الأمنية تقوم بتنسيق مع السلطات المحلية بحملات تطهيرية بمحيط المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية بالوسط المدرسي، حيث تم خلال الموسم الدراسي الحالي تنظيم 1.469 زيارة تحسيسية استفاد منها حوالي 118 ألف تلميذ بمختلف المؤسسات التعليمية.
وإضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى تبني مقاربة تواصلية مع مدراء المؤسسات التعليمية والمعاهد وعمداء الكليات وكذا مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ للوقوف على انشغالاتهم الأمنية.
يذكر أن النائبة نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، كانت قد انتقدت في سؤال كتابي انتشار ظاهرة التحرش بالتلميذات أمام مجموعة من المؤسسات الثانوية والإعدادية، خصوصا في أوقات الخروج.
وأوضحت الفتحاوي أن عددا من المتحرشين يتجمعون أمام المؤسسات على متن سيارات ودراجات نارية في مظهر ملفت ومهين للتلميذات اللائي يشتكين وعائلاتهن من الظاهرة المشينة.
وتساءلت عضوة المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عن التدابير التي سيتم اتخاذها من أجل حماية التلميذات من ظاهرة التحرش في محيط المؤسسات التعليمية.