كلمة “فساد” تلاحق رئيس جنوب أفريقيا في حملته الانتخابية
لاحق كلمة “فساد” رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (70 عاما) في حملته الانتخابية أمام وزير الصحة السابق زويلي مخيزي، المرشح الوحيد ضده لرئاسة المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقام رجال أقوياء البنية يعتمرون قبعات تحمل اسم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا السبت بطرد شخص يقف وسط حشد في تجمع انتخابي لرئيس البلاد، في إحدى ضواحي كيب تاون، يحمل لافتة كتب عليها “الفساد = رامابوزا”.
ويجتمع الحزب الأسبوع المقبل لاختيار رئيس للبلاد في حال فاز هذا الحزب في الانتخابات العامة عام 2024، ولكن قبل هذا التصويت الداخلي، يجتمع البرلمان في جلسة استثنائية الثلاثاء ليقرر ما إذا كان سيبدأ إجراءات عزل رامابوزا أم لا، بعد تورطه في فضيحة فساد.
وتلقى رئيس جنوب أفريقيا دعماً كاملاً من الحزب الحاكم الذي يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان، مما جعل من غير المرجح عزله، لكن البعض اتهم قادة الحزب بالرغبة في إسكات الأصوات المعارضة داخل اللجنة التنفيذية الوطنية.
وردا على سؤال للصحفيين عن احتمال انسحابه في أعقاب فضيحة قضية السطو التي لم يتهم بها بعد، قال رامابوزا مبتسماً “لا توجد مشكلة، لا توجد أزمة، استرخوا”.
وكشفت الفضيحة في يونيو/حزيران عندما قدم مسؤول سابق في الاستخبارات قريب من معارضي رامابوزا في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، شكوى تؤكد أن لصوصا تم ضبطهم في فبراير/شباط 2020 في مزرعته تحدثوا عن وجود حزم من المال، متهمين الرئيس بعدم إبلاغ الشرطة أو مصلحة الضرائب بالواقعة.
وفي وقت لاحق، تجول رامابوزا بين الأكواخ المعدنية يتبعه حشد منفعل يرتدي الزي الأخضر والأسود والأصفر التي ترمز إلى ألوان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وهتف المؤيدون “رئيسي رئيسي”. لكن كلمة “فساد” كانت حاضرة كذلك.
وقال الأربعيني سيمفيوي نغكسامنغكسا “أنا سعيد لسماعها. الفساد داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يقتل مجتمعاتنا”، معددا ما تحتاج إليه الأحياء الفقيرة حيث الوصول إلى المياه والكهرباء غير مضمون.