من المسؤول عن رفض فتح مسجد من تبرع محسنة سعودية رغم انتهاء أشغاله بالفقيه بنصالح؟
عثمان جدي
اشتكى مواطنون في الفقيه بن صالح التماطل المقصود من عدم التوقيع على نهاية أشغال مسجد الفجر قصد تفويته لوزارة الأوقاف وافتتاحه، وكانت محسنة مهاجرة مقيمة بالديار السعودية تدعى “فاطمة الملاح ” قد تبرعت ببناء المسجد الكائن بحي الفجر في مدينة الفقيه بن صالح بكلفة مالية تناهز المليار سنتيم، لكن هناك عراقيل مقصودة ساهمت في عدم فتح هذا المسجد، رغم إتمام بنائه وأشغاله وتجهيزه منذ مدة ليست بالهينة.
حيث أفادت مصادرنا أن عامل إقليم الفقيه بن صالح يبرر سبب التماطل في تأخر تفويت هذا المسجد لوزارة الأوقاف قصد افتتاحه بداعي عدم موافقة المهندس المشرف على عملية مشروع بناء المسجد على توقيع إتمام البناء، إذ بررت عائلة المهاجرة التي تبرعت ببناء المسجد في هذا الصدد رغم العراقيل التي واجهتها أن هذا التماطل الممنهج والرافض للموافقة على توقيع نهاية الأشغال بمباركة عامل إقليم الفقيه بن صالح سببه ومرده أن المهندس المكلف ببناء المسجد ( رفض التوقيع على نهاية الأشغال ) لكونه عضوا بالمكتب المسير لجمعية الحي التي يقع المسجد في نفوذه، والتي كان بعض أعضائها ( أي الجمعية ) موضوع شكاية رفعت من طرف المحسنة التي تكلفت ببناء المسجد بمساعدة شقيقها ضد مكتب الجمعية على خلفية مشاكل بين الطرفين تم على إثرها تحرير محاضر رسمية من طرف شرطة الفقيه بن صالح وإحالة ملف القضية على أنظار القضاء.
هذا وقد صرح شقيق المحسنة في لقاء مع الجريدة أن المسجد موضوع الشكاية يواجه حاليا مصيرا مجهولا في ظل عدم التجاوب مع مطلب التعجيل على الاعتراف بنهاية الأشغال به وتفويته لوزارة الأوقاف قصد فتحه لإقامة الصلاة داخله.
كما طالب مواطنون من عامل الإقليم إلى الكشف عن المعطيات الرسمية الحقيقية التي تخص مصير المسجد، خصوصا أن شقيق المحسنة التي تكلفت ببناء المسجد سبق له وأن عقد لقاء مع عامل الإقليم أخيرا طالب من خلاله من عامل الإقليم التدخل قصد إيجاد حل للمشاكل الجارية بين الجمعية والمحسنة و شقيقها للتوصل إلى حل يعجل بالموافقة القانونية على عملية نهاية الأشغال قانونا، وتفويت المسجد لوزارة الأوقاف قصد فتحه، لكن اللقاء وفق ذات المصادر خلص إلى عدم تلقي أي جواب من عامل الإقليم لحدود الساعة اليوم الأحد 18 دجنبر 2022 ، سوى المبرر الملغوم والغير المفهوم ألا وهو: “رفض المهندس التوقيع على نهاية الأشغال”.