عقوبة قاسية تلحق حارس الأرجنتين بعد سخريته الصبيانية ضد مبابي
طالب وزير فرنسي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بفتح تحقيق في السخرية التي تعرض لها النجم كليان مبابي من قِبل بعض لاعبي ومشجعي الأرجنتين، في خضم احتفالات جرت في بوينس آيرس، للترحيب بعودة المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
كما أمسك حارس المرمى إميليانو مارتينيز بطفل رضيع عليه وجه مبابي خلال موكب للحافلة المكشوفة التي حملت لاعبي الفريق عبر العاصمة، وانتشرت صور الواقعتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لمحطة “سود” الإذاعية (Sud Radio) ردا على سؤال حول الإهانات التي وجهتها جماهير الأرجنتين، أن تلك المشاهد كانت “مهينة”، وتساءل عما إذا كان يتعين على الفيفا النظر في تلك الأحداث.
وكانت منظمة (أنقذونا من العنصرية)، قد طلبت بالفعل من فيفا اتخاذ إجراءات ضد مشجعي الأرجنتين الذين أنشدوا أغنية عنصرية عن مبابي والمنتخب الفرنسي قبل بدء البطولة، كما تدرس الصور القادمة من الأرجنتين الآن، بحثا عن أي إشارات عنصرية.
في الوقت نفسه، سيتقدم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وجمعية مناهضة للعنصرية بشكاوى قانونية ضد الأفراد الذين وجهوا إهانات عنصرية لمبابي وزملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد هزيمة فرنسا في نهائي كأس العالم بركلات الترجيح.
وقاد مبابي -الذي أكمل 24 عاما بعودة فرنسية جريئة في النتيجة، بتسجيله لهدفين في 90 ثانية، ليدفع المباراة نحو وقت إضافي، وتزامن عيد ميلاد الاعب في نفس اليوم الذي خرج فيه الملايين إلى الشوارع في العاصمة الأرجنتينية لاستقبال الأبطال.
وقوبل هو وغيره من اللاعبين المنحدرين من أصول أفريقية، والذين يشكّلون غالبية لاعبي المنتخب الفرنسي، بوابل عنيف من الإساءات العنصرية، من قلة من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الأمين العام لمنظمة (أنقذونا من العنصرية) هيرمان إيبونغ: “إنه تعبير عن أيديولوجية يمينية متطرفة، تقول إنه لا ينبغي لنا أن نعد هؤلاء الأشخاص من الفرنسيين”.
والعقوبة القصوى للإساءة العنصرية على الإنترنت، هي السجن لمدة عام واحد، وغرامة قدرها 45 ألف يورو.