أخبار عاجلة
prev next

الاستخبارات المغربية أحالت دون وقوع حمام دم إثر تفكيك خلية إرهابية في عملية أمنية مشتركة

خولاني عبد القادر

 

أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح يوم الأربعاء 11 يناير الجاري، في بلاغ له عن توقيف ثلاث عناصر وتفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش” المتطرف، ينشطون في إسبانيا والمغرب.

وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة بفضل تقديم الاستخبارات المغربية معلومات مركزة و قيمة إلى الأمن الإسباني حول نشاط هذه الخلية الإرهابية فوق التراب الإسباني، قبل الشروع في هذه العملية المشتركة التي تمت بين عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، حيث أسفر ذلك عن توقيف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة آيت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار نفس الخلية الإرهابية بألميريا.

وقد تم التدخل في نفس الوقت لتفكيك هذه الخلية الإرهابية الناشطة على التراب المغربي والإسباني، والذي مكن من إحباط خططها قبل أن تنتقل إلى التنفيذ، وهذا النجاح يحسب للمملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية المستفيدة من التجربة المغربية بشأن محاربة الإرهاب ومواجهة التطرف.

وهذا التعاون الأمني بين البلدين جنب إسبانيا حمام دم، بعد استفادة هذه الأخيرة من معطيات دقيقة وهامة مكنت من تحديد مكان وهوية الإرهابيين، بفضل خبرة وكفاءة المؤسسة الأمنية المغربية، الرائدة على المستوى الدولي في إحباط الهجمات الإرهابية بشكل استباقي.

علما أن، أن هذه العملية الأمنية المشتركة تندرج في إطار التنسيق الأمني المشترك و المتواصل بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حرصا على تحييد جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالبلدين، وسعيا لتعزيز التعاون الثنائي لفك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بين البلدين.

وكان بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد أفاد أن الأشخاص الموقوفين في إطار العملية المذكورة كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل ، حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين للقتال لهذه المنطقة.

وقد مكنت عملية التفتيش المنجزة بمنزل الموقوف باشتوكة آيت باها من حجز مجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض، وكذا مخطوطات تمجد تنظيم “داعش” المتطرف ، كما تم وضع الشخص الموقوف بالمغرب تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، بينما ستتكلف السلطات الإسبانية المختصة بإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة مع الموقوفين من هذه الخلية الإرهابية الموصوفة بالخطيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next