طنجة-خولاني عبد القادر
تمكنت فرقة من عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن طنجة، المرابطة بالسواحل الشمالية المغربية، في إطار دورياتها الأمنية للحد من الهجرة غير الشرعية بتنسيق مع القوات المساعدة، مساء يوم الأحد 22 يناير الجاري، من إجهاض عملية كبيرة للهجرة السرية عبر المسالك البحرية، وتوقيف مجموعة تتكون من 39 مرشح للهجرة من دول إفريقية جنوب الصحراء من بينهم قاصرين بالشريط الساحلي لمدينة طنجة، وذلك أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية في اتجاه سواحل الإسبانية، كما تم العثور على قارب مطاطين ومجموعة من المعدات والوسائل تستعمل في تيسير عملية الهجرة.
وقد تم إيداع المشتبه فيهما الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار في البشر وتنظيم الهجرة غير المشروعة، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
وهذه المغامرات الخطيرة تتكرر باستمرار رغم الحصار المضروب على السواحل المغربية من طرف مختلف الأجهزة الأمنية البرية والبحرية، بفعل تعمد الجارة الجزائرية تسهيل مرور جحافل من الأفارقة من دول جنوب الصحراء انطلاقا من الحدود الجزائرية إلى الأراضي المغربية.
و في هذا الإطار ، عادة ما تعترض خفر السواحل التابع للبحرية الملكية المغربية المئات من المهاجرين غير النظاميين من بينهم نساء وأطفال أثناء محاولتهم عبور المتوسط باتجاه السواحل الإسبانية ، في حين تم تسجيل تراجع ملحوظ في عمليات الهجرة غير الشرعية بفعل التنسيق المحكم بين الحرس المدني الإسباني و قوات الأمن المغربي في إطار التعاون الأمني الحاصل بين البلدين لمحاصرة زحف المهاجرين السريين من دول عربية(المغرب ، تونس و الجزائر) و كذا إفريقية جنوب الصحراء على السواحل المغربية ، على أمل الوصول إلى الديار الأوروبية .
ليبقى مسلسل الهجرة غير الشرعية قائما ومستمرا إلى أن تتحسن أحوال السياسية وأخرى اقتصادية واجتماعية للبلدان المغذية للهجرة غير الشرعية…