خولاني عبد القادر
أحبطت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الأسبوع الماضي، عملية فرار أحد العاملين بشركة كوزيمار “كوسومار” الفاعل السكري الأول بالمغرب إذ يتوزع تواجدها على كامل التراب الوطني ومقرها الرئيسي الدار البيضاء، بعدما أظهرت الأبحاث المنجزة تورطه ضمن عصابة تقوم بتزوير شيكات بنكية للقيام بسحوبات مالية تدليسية والنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، والمشتبه فيه يشكل كذلك موضوع 15 مذكرة بحث على الصعيد الوطني في قضايا تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد.
الأبحاث التي قامت بها الشرطة القضائية الوطنية مع المتهم أظهرت معطيات جديدة ستطيح لا محالة برؤوس أخرى متورطة في هذه العملية الإجرامية التي من المحتمل أن تكون عناصر من داخل الشركة.
وتعود تفاصيل هذا الملف بعدما تم إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يشتبه تورطه في عمليات النصب والاحتيال من خلال تزوير شيكات بنكية للقيام بسحوبات مالية تدليسية وإصدار شيكات بدون رصيد.
وقد توصلت مصالح الأمن الوطني بشكاية من الممثل القانوني لشركة “كوسومار” التي هي ضحية سحوبات مالية احتيالية من حسابها البنكي، باستعمال شيكات مزورة طالت مبالغ مالية ضخمة ناهزت 14 مليون درهم (مليار و400 مليون سنتيم)، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي مكن من إيقاف المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ليتم إخضاع المشتبه فيه لإجراءات البحث القضائي، برفقة زوجته التي تشكل هي الأخرى موضوع بحث في قضايا النصب وإصدار الشيكات بدون رصيد، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الأفعال الإجرامية المرتكبة والكشف عن باقي المساهمين والمشاركين في اقتراف هذه الجرائم المالية والاقتصادية.