توافد كبير للمهاجرين غير النظاميين على مدن شمال المغرب والمئات منهم نجحوا في الوصول إلى جنوب إسبانيا
المضيق الفنيدق-خولاني عبد القادر
يشهد شمال المغرب حاليا توافد أفواج من المهاجرين غير الشرعيين خاصة من دول أفريقية جنوب الصحراء، بهدف الهجرة السرية إلى جنوب إسبانيا، حيث تمكن عدد كبير منهم من الوصول إلى السواحل الإسبانية بسلام ومنهم من قضى نحبه في البحر.
وحسب تقارير إعلامية إسبانية ومغربية، أن المئات من المهاجرين السريين قد نجحوا في الوصول إلى إسبانيا مند بداية السنة الجديدة 2023، وذلك رغم المجهودات المبذولة من طرف البحرية الإسبانية ومختلف الأجهزة الأمنية المغربية المرابطة على طول السواحل الشمالية المغربية.
وقد تزامنت هذه الهجرات الجماعية مع اجتماع رفيع المستوى تم بين السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية والسيد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية في العاصمة الرباط، وآخر بمدريد بين عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي مع نظيره الإسباني غراندي مارلاسكا، في مجالات اقتصادية وثقافية وأمنية تهم بالأساس الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
علما أن البحرية الإسبانية تمكنت خلال شهر 04 دجنبر، من إنقاذ 30 مهاجرا يحملون الجنسية المغربية، قبالة سواحل غرناطة بعد ما كانوا على متن قارب مطاطي أبحر من إحدى سواحل إقليم الحسيمة، وذكرت بغض المنابر الإعلامية الإسبانية أن ما يفوق 300 مهاجر غير نظامي استطاع الوصول إلى السواحل الإسبانية، وبالمقابل تمكنت السلطات المغربية من توقيف مؤخرا 39 مرشح للهجرة السرية من دول إفريقية جنوب الصحراء بالشريط الساحلي لمدينة طنجة أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية في اتجاه سواحل الإسبانية، والقائمة طويلة وعريضة، و هذه الهجرات الجماعية جاءت بفعل تهاون أو بالأحرى تواطئ مكشوف لقيادة وحدات حراس الحدود التابعة للدرك الوطني الجزائري‘ الذي عادة ما يعمل تسهيل مرور المهاجرين من دول إفريقية جنوب الصحراء إلى الحدود المغربية الجزائرية و مساعدتهم على الدخول إلى الأراضي المغربية.