كيف هو حال الفقير في وقت يشتكي فيه الغني من الارتفاع المهول للمواد الاستهلاكية؟
لحسن كوجلي
فاض صبري، ولم أعد أملك الطاقة لمواجهة شدائد الدهر، أعترف بضعف أمري أمام هول ما تعرفه المعيشة من غلاء يمضي نحو الارتفاع المتسارع.
هكذا هو حالي وحال كثير من الخلق، جميعنا نتلوى من أثقال الواجبات المعيشية الضرورية، ويخيفني أن يمضي الحال بنا الى مهاوي الحياة، سيما في ظل ما بنيته من نتائج حديث الموظفين الذين كان الجميع يعلي من شأنهم وأصبحوا يظهرون تنبيههم لوضع خطير.
من بين هؤلاء الموظفين الذين يستشعرون بحبل مشنقة الغلاء يدنو من رقابهم، من يستعطفون لحال الفقير ويتساءلون عن السر في بقائهم على قيد الحياة بعد كل ما عرفته المواد الاستهلاكية من نيران الغلاء وارتفاع صاروخي في الأسعار.
وتمضي الأيام، وتتسع إفاضة الناس في حديثهم عن غلاء المعيشة وعن كيفية البحث في موارد تسديد ثمن كفر هذا الغلاء. فهل من منقذ؟