مرتيل-خولاني عبد القادر
شهدت طريق الملاليين الرابطة بين مرتيل وتطوان صباح اليوم الإثنين 6 فبراير الجاري، حادثة سر مميتة راحت ضحيتها عاملة واحدة، بعد انزلاق الحافلة بشكل مباغت، والتي كانت تنقل العاملات من مدينة الفنيدق إلى المنطقة الصناعية بمرتيل التابعة لعمالة المضيق الفنيدق،
أصيب من خلال هذه الفاجعة حوالي 41 عاملة بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى النهاري بمرتيل على متن خمس سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية بالمدينة، وتم نقل الضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في الطريق إلى المستشفى، في حين انتقل إلى مسرح الحادثة عناصر من شرطة الدائرة الأمنية الثالثة التابعة لمفوضية أمن مرتيل لتحرير محضر الحادثة ومعاينة الفاجعة ونقل الضحية إلى مستودع الأموات.
العملية التي استدعت كذلك تدخل 20 عنصر من الوقاية المدنية مجهزين بخمس سيارات إسعاف، وتم التدخل في وقت وجيز لانقاد المصابات ونقلهم إلى المستشفى لتلقيهم العلاجات الأولية والحالات الحرجة منهم التي وصلت إلى 21 حالة تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق.
وفي هذا الإطار، كشفت وزارة التجهيز والنقل، أن حوادث السير بالطرقات المغربية تكلف المغرب خسائر في الأرواح البشرية وصعوبات في إعادة تأهيل الضحايا، زيادة على تسببها في دفع خزينة الدولة الملايير من الدرهم سنويا.
وتفيد الإحصائيات المؤقتة إلى غاية متمم شهر نونبر من سنة 2022، بأن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير وطنيا انخفض بنسبة 10.5 في المئة، فضلا عن انخفاض عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة تقارب 18 في المئة، وبخصوص عمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 42 ألفا و539 مخالفة، وإنجاز 7 آلاف و775 محضرا أحيل على النيابة العامة، فضلا عن استخلاص 34 ألفا و764 غرامة صلحية.
وترجع الأسباب الحقيقية لهذه الحوادث بالأساس إلى العامل البشري، حيث أبانت الإحصائيات الرسمية لنفس الوزارة أن 90 بالمائة من السائقين لا يحترمون مدونة السير، ويتسبب العامل البشري الانفرادي بـ 65 في المائة من الحوادث، فيما تتوزع باقي مسببات الحوادث على الطرق والعربات معا.