شعارات الأزياء الخادعة
عبد الصمد الصدوق
تنفق الشركات العالمية للأزياء أموالا طائلة في نشر الإعلانات التجارية بغرض التسويق للعديد من الماركات الجديدة التي يتم إنتاجها، قبل عرضها في السوق بأسعار باهظة.
وتعتمد هذه الشركات في صناعة الملابس على الألوان المختلفة الجذابة التي تثير الانتباه وتغري بالشراء ؛ وتتبع في ذلك أساليب مغايرة في أشكالها مواكبة متطلبات العصر تحت مسميات “الموضة” و “العصرنة”، وتحمل هذه الأزياء شعارات وملصقات ورموز مختلفة مطبوعة عليها، بعضها غريب وغامض يرفضه الذوق العام ، وبعضها الآخر قد يبدو عاديا بالنسبة لكثيرين، ولكنه في حقيقة الأمر أن بعض الملابس لها شعار يروج لنوع من الممارسات الشاذة كالبيدوفيليا والمثلية الجنسية.
وقد انتشرت هذه الظاهرة وغزت الأسواق العالمية بشكل رهيب، وشوهد الآلاف المؤلفة من الأشخاص حول العالم يرتدون أقمصة بها إشارات و رموز مسيئة توحي بطقوس عبدة الشياطين ، مثلما حصل سنة 2017 حين قامت شركة “بلنسياغا balenciaga” بصناعة ملابس ودمى الأطفال الصغار طبعت عليها ألوان علم الشواذ وشعارات تمثل مرضى البيدوفيليا، وقد اشتراها البعض هذه الدمى وقدمها لأطفاله جهلا منه و عن حسن نية، ولم يدرك أن هذا الأمر يخفي في طياته أسرارا رهيبة، بحيث أن من يشتري هذه الأشياء يساهم بشكل أو بآخر في نوع من الدعاية والترويج لمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية والمشينة، لأهداف إيديولوجية تحاول هذه الشركات التجارية من خلالها أن تسيطر على عقول الناس بأفكارها المنحرفة في صناعة الأزياء التي تعتبر في حد ذاتها وسائل احتيالية تستدرجهم إليها ببساطة للإيقاع بهم في شرك الميوعة والانحراف بطرق المكر والخداع .