المضيق-خولاني عبد القادر
في سابقة خطيرة من نوعها بمدينة المضيق استعمل فيها السلاح الوظيفي، لوقف عربدة بعض المتهورين الخارجين عن القانون، و لحفظ الأمن و النظام اضطر موظف شرطة يعمل بفرقة الشرطة القضائية بمدينة المضيق، مساء يوم الجمعة 3 مارس الجاري، لاستخدام سلاحه الوظيفي الذي كان في إطار الدفاع الشرعي عن الذات وعن سلامة وأمن المواطنين، لتحييد الخطر الصادر عن ثلاثة أشخاص متهورين، كانوا في حالة اندفاع شديد معرضين عناصر الشرطة للخطر، أحدهم من ذوي السوابق القضائية مبحوث عنه في قضايا السرقات الموصوفة، وذلك بعدما عرضوا أمن وسلامة موظفي الشرطة لتهديد خطير باستخدام أسلحة بيضاء وبندقية للصيد تحت الماء.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة المضيق، معززة بعناصر فرقة مكافحة العصابات بمدينة تطوان، قد باشرت تدخلا أمنيًا بحي “السكة” بالمضيق من أجل توقيف المشتبه فيه الرئيسي، المتورط في عدة قضايا للسرقة الموصوفة، غير أنه واجه عناصر الشرطة بمعية اثنين من مشاركيه بمقاومة عنيفة باستخدام أسلحة بيضاء وبندقية للصيد تحت الماء.
ولتفادي الخطر الصادر عن المشتبه فيهم، اضطر الشرطي لاستخدام سلاحه الوظيفي بشكل احترازي مطلقا رصاصتين تحذيريتين، قبل أن يعمد لإصابة المشتبه فيه الرئيسي على مستوى أطرافه بعدما لم يمتثل لتحذيرات الشرطة.
وقد مكنت إجراءات التفتيش المنجزة في هذه القضية من حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، وبندقية للصيد تحت الماء مجهزة بمقذوفات حديدية حادة، وكمية من مخدر الشيرا، فضلا عن دراجة نارية متحصلة من عملية السرقة الموصوفة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه المصاب تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، بينما تم ايداع باقي المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية الخطيرة …