فاس-الطيب الشارف
دعا الاتحاد المغربي للشغل الاتحاد الجهوي لنقابات فاس في لقاء تواصلي يومه الأحد 16 أبريل 2023 كافة الأطر النقابية من مناضلي ومناضلات القطاعات العمومية والشبه العمومية والقطاع الخاص إلى الحضور بكثافة يوم فاتح ماي من أجل التصدي للهجمة الشرسة ضد القدرة الشرائية وغلاء الأسعار وانتزاع الحق في العيش الكريم.
وأكد السيد الكاتب الجهوي لنقابات فاس أن الظرفية تتسم بغلاء فاحش فاق كل التوقعات وطال كل المواد وخاصة المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المحروقات في الوقت الذي راكم وكدس الرأسمال الريعي والاحتكاري المفترس أرباحا وثروات خيالية؛ وإمعان الدوائر الرسمية في إدارة الظهر للمطالب الاجتماعية الأساسية والمستعجلة، في مقدمتها التصدي للارتفاع المهول للأسعار بشكل غير مسبوق، في ظل صمت حكومي ولامبالاة وعدم القيام بأي إجراءات ملموسة لحماية القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المغاربة التي انهارت بفعل الأزمات المتتالية.
مؤكدا على أن موجة غلاء الأسعار اليوم تؤشر على تواطؤ مفضوح بين مختلف المتدخلين في عملية توريد ومد السوق الوطنية بالسلع الأساسية خاصة الخضر واللحوم، فالمواطن المغربي عانى كثيرا منذ بداية جائحة كورونا ولايزال يعاني اليوم، جراء جشع البعض وغياب سياسات عمومية مستحضرة لهموم المغاربة.
السيد الشلولي نائب الكاتب الجهوي، دعا بالمناسبة إلى رص الصفوف والوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي تقودها الحكومة اتجاه الطبقة العاملة وهذا لن يكون إلى بالوحدة والتضامن بين المجتمعية للأمة المغربية، داعين إلى الحضور بكثافة يوم فاتح ماي من أجل التنديد بما آل إليه الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن المغربي.
دعت كريمة منيب عن قطاع المرأة، عموم الحاضرين والحاضرات إلى التضامن من أجل الوقوف سدا منيعا امام السياسة ألا شعبية التي يعرفها التدبير الحكومي ببلادنا والتصدي للمس الخطير بأمنه الاجتماعي.
ويعرف المغرب موجة غلاء حطمت الرقم القياسي في كتاب غينيس للأرقام القياسية، حيث وصل سعر البصل إلى 17 درهم مقارنة مع الموز 12 درهم، أما البطاطس فسعرها لايزال مرتفعا بالمقارنة مع القدرة الشرائية للمواطن العادي وتجميد الأجور.
يتساءل المواطن اليوم قبل غد إلى أين تسير هذه الحكومة في تدبيرها للشأن الاجتماعي للمواطن المغلوب على أمره.
المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل وهي لسان منخرطيها وكل المقهورين تقول كفى من غلاء الأسعار، كفى من عبثا من التدبير الحكومي.