أزيلال-لحسن كوجلي
استقبل مستشفى اقليم ازيلال خلال ثاني ايام عيد الاضحى المبارك، 16 حالة من ضحايا الحادث المروري الذي جرى امس الجمعة بمنطقة انكريت، ثلاثة منهم جثث هامدة.
وحسب مسؤول صحي اقليمي رفيع المستوى، ان مستشفى ازيلال، كان امس على موعد مفاجئ مع لحظة غير سارة تم خلالها استقبال 16 مواطنا من ضحايا حادثة سير جرت امس الجمعة بمدخل المدينة، جمعت بين سيارتين خفيفتين، نتجت عنهما وفاة صبية ذي 3 سنوات وشاب في 31 من العمر في عين المكان.
توفيت سيدة بعمر 65 سنة لحظات من وصولها الى المستشفى لقاء حالتها الجد حرجة، فيما تم نقل شخصين الى المستشفى الجامعي بمراكش، حالة إحداهما وصفت بالخطيرة جدا، ونقل شخصين اخرين الى المستشفى الجهوي ببني ملال، مع الاحتفاظ محليا بشخص اخر بقاعة الانعاش.
وفي موقف مشكورون عليه، تم لقاء هذا الحادث تعبئة الاطر الطبية والتمريضية والادارية للمستشفى الاقليمي الذين تم الاتصال بهم فور وقوع الكارثة، حيث حضروا من فورهم الى المستشفى وقدموا كل الخدمات المطلوبة للمصابين والجرحى.
وتعود أسباب الحادث حسب عدة معطيات، الى تهور مهني النقل بعدما اقدم على حمل 11 شخصا دفعة واحدة، نتج عنه حمولة زائدة لم تقوى مركبته على تحملها، ما تسبب في انفجار احد الاطارات، وفقدان السيطرة والاصطدام بسيارة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس.
أظهرت نتائج عدة حوادث جرت باقليم ازيلال في مناسبات ماضية تميزها عن سواها في مناطق اخرى، لحجم ما تحصده من ارواح بشرية دفعة واحدة، و غالبا ما يكون سببها مرتبط بحمولة زائدة، وسرعة في تضاريس وعرة.
ونظير نتائج هذه الحوادث الكارثية، أضحى من الضروري القيام بحملات تحسيسية لفائدة مهني وارباب النقل، في افق تقليص هذا النوع من الافة الاجتماعية.