سعيد السلاوي
في ظل ارتفاع درجات الحرارة بمدينة فاس صيفا، فإنها تعاني مقابل ذلك من قلة المسابح وغلائها خصوصا مع قلة المساحات الخضراء وأماكن الاستجمام، ومثال ذلك منطقة سيدي حرازم التاريخية التي تعد منبعا طبيعيا للمياه المعدنية العالية الجودة، وذات موقع مميز مساعد على استقطاب الكثير من الزوار سنويا وخاصة مرضى الكلي.
لكن واقع الأمر يثبت بالملموس أن المنتجع يعاني من نقص الخدمات المقدمة للزوار، حيث يسيطر أشخاص على صنابير الماء المهترئة والمتسخة ويفرضون على الجميع أداء مبالغ مالية مقابل القليل من المياه، كما أن أصحاب السيارات يعانون من جشع حراس مواقف السيارات الذين يجبرون كل زائر على أداء ثمن وقوف السيارة بقيمة تفوق الثمن المحدد من طرف المجلس الجماعي، أما ساحة الاستراحة الموجودة بالمنتجع فهي تتعرض لاحتلال فضيع من قبل عدد من الأطراف حيث يتم ملئ هذا المحيط بأحصرة الجلوس مؤدى عنها بأثمنة مرتفعة وذلك على مقربة من مقر المجلس الجماعي والسلطات المحلية.
إن كل زائر لهاته المنطقة إلا ويتفاجأ بغلاء الأسعار والمنتوجات مع غياب تام للمراقبة من قبل الجهات المختصة وهذا ما يؤثر سلبا على السياحة وإفلاس لمنطقة تعتمد على عائدات المداخيل السياحية.
إن الأمر يستدعي تدخلا عاجلا من قبل وزارة السياحة ووزارة الداخلية وتجاوز رهانات الانتخابات الضيقة قصد إنجاز مشاريع تهيئة كفيلة بخلق دينامية اقتصادية للمنطقة تساير التطور الكبير الذي تشهده مختلف جهات المملكة.