الرجاء العالمي وجها لوجه مع رونالدو العالمي
يشهد ربع نهائي بطولة الأندية العربية لكرة القدم الأحد مواجهة نارية بين النصر السعودي ونجمه المخضرم كريستيانو رونالدو والرجاء البيضاوي المغربي، صاحب العلامة الكاملة في دور المجموعات، على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها.
وحلّ النصر وصيفاً للمجموعة الثالثة، بفوز على الاتحاد المنستيري التونسي 4-1، وتعادلين مع مواطنه الشباب سلباً والزمالك المصري 1-1، عندما أنقذه رونالدو من الخسارة في الدقائق الأخيرة بهدف رأسي.
في المقابل، بلغ الرجاء حامل اللقب الدور عينه بثلاثة انتصارات ضمن المجموعة الرابعة، على حساب شباب بلوزداد الجزائري 2-1، والكويت الكويتي 2-0 والوحدة الإماراتي 1-0.
ورغم الإرهاق الذي عانى منه النصر الذي وصل إلى الطائف من معسكره صبيحة مباراته الأولى أمام الشباب، إلا أنه قدم مستويات جيدة ضمن طموحاته لإحراز اللقب للمرة الأولى.
وإلى جانب رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، تضمّ تشكيلة المدرب البرتغالي لويس كاسترو أمثال السنغالي ساديو مانيه، الذي شارك في نهاية مباراة الزمالك بعد انتقاله من بايرن ميونيخ الألماني.
كما يعوّل “العالمي” على لاعب الوسط الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، العاجي سيكو فوفانا، والبرازيليين أندرسون تاليسكا وأليكس تيليس؛ إلى جانب المحليين نواف العقيدي وعلي لاجامي وسلطان الغنام وعبد الرحمن غريب.
وكشف كاسترو بعد مباراة الزمالك عن حاجته للاعبين جديدين من أجل تعزيز تشكيلته عشية انطلاق الدوري السعودي الزاخر بالنجوم الدوليين، موردا: “نتمنى إضافة لاعبَين اثنين إلى التشكيلة قبل انطلاق الدوري. ليس لأنه ليس لدينا ثقة باللاعبين الحاليين، بل لأننا مطالبون برفع مستوى الفريق”.
وتابع مدرب بوتافوغو السابق في تصريحات تلفزيونية: “نرغب في تقديم موسم جميل مليء بالانتصارات والإنجازات. لا يمكنك أن تتوّج إذا لم تكن تشكيلتك قوية”.
أما الرجاء فيطمح في تخطي منافسه الذي سيحظى بدعم جماهيري كبير، من خلال تشكيلة تعوّل على اللعب الجماعي عبر أمثال انس الزنيتي، زكريا الوردي، نوفل الزرهوني، بوشعيب لعرايسي، يسري بوزوق والغيني أحمدو كمارا.
والتقى الفريقان في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية عام 2000، انتهت بفوز النصر 4-3.
ويأمل الشباب السعودي تجاوز الوحدة الإماراتي، عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف، في ختام ربع النهائي الذي يشهد السبت مواجهتين بين السد القطري والشرطة العراقي، والاتحاد والهلال السعوديين.
وتأهل الشباب لهذا الدور بعدما تصدر المجموعة الثالثة من تعادل مع النصر وفوزين على كل من الزمالك والمنستيري بنتيجة واحدة 1-0، فيما حل الوحدة وصيفاً في المجموعة الرابعة من فوزين على الكويت الكويتي وشباب بلوزداد الجزائري 2-1، قبل أن يخسر أمام الرجاء 0-1.
ويعتمد الشباب على نجمه الأرجنتيني إيفر بانيغا، الحارس الكوري كيم سيونغ-غيو، المدافع البرازيلي أياغو سانتوس والكولومبي غوستافو كويار، إلى جانب حسان تمبكتي وحسين القحطاني ورياض شراحيلي وهتان باهبري.
في المقابل، يتطلع الوحدة إلى أن يصبح ثاني ناد إماراتي يبلغ نصف النهائي بعد الوصل في نسخة 1988.
وسيدفع الفريق الإماراتي أمام الشباب بـأفضل تشكيلة، بعدما أجرى مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني تغييرات عدة على تشكيلته في المباريات الثلاث، ولعب بالصف الثاني في لقاء الجولة الأخيرة أمام الرجاء.
ويبرز في التشكيلة الإيراني أحمد نور الله والبرازيليان جواو بيدرو وألان لوريرو، والأرجنتينيان فاكوندو كروسبسكي وكريستيان غوانكا، الذي سيخوض مباراة خاصة أمام الفريق الذي انتقل منه إلى الوحدة هذا الموسم بنظام الإعارة.
وحدد موسيماني هدف فريقه قبل انطلاق البطولة، وهو “تحقيق الاستفادة القصوى من المشاركة، والتحضير للدوري الإماراتي (ينطلق في 18 غشت)”.
وقال المدرب السابق للأهلي المصري وأهلي جدة السعودي بعد مباراة الرجاء: “من الجيد أنني تمكنت من تطبيق الخطط التي أردتها، حيث أجريت العديد من التغييرات، وتمكنت من إشراك كافة اللاعبين بهدف إعدادهم لبطولة الدوري”، وتابع: “سنختبر قوتنا الحقيقية في ربع النهائي، ونحن جاهزون للمهمة”.