الخميسات.. على حافة التهميش والفقر

تعتبر مدينة الخميسات من المدن الكبيرة على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، إلا ان هذا الأمر لم يشفع لها لتخرج من غياهب التهميش والنسيان والإقصاء فإن الأمور بقيت على حالها، إن لم نقل كما يذهب إلى ذلك العديد من المتتبعين للشان المحلي الزموري أنه لم تتخذ إلا بعض الإجراءات التي لم تقنع أهل الخميسات الذين ملو الوعود الفارغة ومن اغتناء مجموعة من السياسين على حساب معاناة العديد من السكان المحرومين.

مدينة الخميسات عاصمة زمور زعير زيان والتي تقع في موقع استراتيجي مهم لم يشفع لها قربها من الرباط 80/km عاصمة البلاد في أن تساير قاطرة التنمية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، فغياب مصانع ومعامل في المستوى رغم شهرة المنطقة بخيراتها الفلاحية والغابوية، كان سببا في تفشي البطالة داخل صفوف الشباب الذين يلجؤون إلى أشكال أخرى من الاحتجاج لإيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة للتدخل وفك العزلة الاقتصادية عن المدينة ولمحاكمة ناهبي المال العام.

حيث لم تخرج الوقفات والمسيرات الاحتجاجية عن نظيرتها في باقي الأقاليم المغربية، للمطالبة بالعيش الكريم لساكنتها التي ملت من التهميش والنسيان واغتناء المنتخبين والمطالبة بمحاربة الفساد والمفسدين والعمل على ترسيخ الديمقراطية والحق في الشغل والصحة والسكن اللائق والبيئة السليمة والعيش الكريم ومحاكمة المتورطين في نهب الأمل من أجل غد أفضل والكف عن سياسة الإقصاء الممنهج ضد أبناء زمور والقطع مع سياسة الترهيب والقمع.

في حين يأمل أبناء المنطقة زيارة ملكية تعيد الاعتبار إلى مدينة عرفت بنضالات رجالها ومقاومتهم الاستعمار، وانجبت اسماء رياضية وفنية وثقافية وكفاءات واطرا عليا، هجرت عن المدينة رغما عنها وما زال حنينها الى العودة لخدمة ساكنتها.