الرئيس الامريكي يستعد للاشتباك مع الجمهوريين
الرئيس الأميركي جو بايدن يطالب المشرعين بالموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، تبلغ قيمتها 13 ملياراً، في سياق إنفاق تكميلي بقيمة 40 مليار دولار.
يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لخوض اشتباك مع الجمهوريين في مجلس النواب، على خلفية تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وبحسب وكالة بلومبرغ الأميركية، يطالب بايدن المشرعين في المجلس بالموافقة على حزمة جديدة من المساعدات، تقدر بمليارات الدولارات الإضافية.
ويرى البيت الأبيض أن تمويل 13 مليار دولار لتكاليف حرب أوكرانيا، والتي جاءت في سياق طلب إنفاق تكميلي بقيمة 40 مليار دولار، “أمرٌ بالغ الأهمية” لمواصلة المجهود الحربي ضد روسيا مع دخول الصراع مرحلة أكثر حدة.
لكن المعارضة الجمهورية للمساعدات نمت مع انتقاد المحافظين لتورط الولايات المتحدة في الحرب. وقال أحد مساعدي رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي إن مجلس النواب “لن يمرر طلب بايدن وسيفحصه بعناية”.
وربما يمثل عدم الموافقة على المساعدات الجديدة لأوكرانيا لحظة فاصلة للولايات المتحدة بعد 18 شهراً تقريباً من بدء الحرب.
هذه اللحظة الفاصلة من شأنها أيضاً أن “تهز التحالف العابر للأطلسي”، الذي ساعد بايدن في بنائه لتوفير الأسلحة والتدريب للأوكرانيين.
وكشفت واشنطن في نيسان/أبريل الفائت عن قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا خلال عام، فيما أعلن البنتاغون أنّ أوكرانيا حصلت على مساعدات عسكرية بقيمة 35.4 مليار دولار منذ شباط/فبراير العام الماضي.
وقال زير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق إنّ “أوكرانيا تستهلك الكثير من الأسلحة والذخائر، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها سيبذلون كل ما بوسعهم لإمداد كييف بالمزيد”.
في المقابل، كان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد قال في 11 نيسان/أبريل إنّ الأسلحة التي قامت الدول الغربية بتوريدها إلى أوكرانيا باتت تظهر في أيدي الجماعات الإجرامية في أوروبا وأفريقيا“.
وكان الصحافي الأميركي سيمور هيرش قد قال لموقع “مودرن دبلوماسي” قبل يومين إنّ “الأميركيين متورطون في الفساد المتفشي في أوكرانيا”.