أخبار عاجلة
prev next

انهيار المنظومة الرياضية بالخميسات

تعرضت المنظومة الرياضية بمدينة الخميسات لانهيار فضيع وبشكل تسلسلي لما يزيد عن 30 سنة تخللتها اخفاقات عديدة ومتواصلة همت قطاعات كانت بالأمس القريب تساهم في إشعاع اسم المدينة وفي تألق شبابها وتمتع جمهورها بعروض وفرجة معبرة.
وإذا كانت كرة القدم آخر لعبة تعرضت للاخفاق والسقوط لمراتب دنيا فإن رياضة ألعاب القوى والعدو الريفي اختفت عن الأنظار لأسباب ذاتية وموضوعية وهي التي كانت مند فجر الاستقلال إلى اواخر التسعينات تنجب الأبطال والبطلات في مختلف التخصصات وتحديدا في المسافات المتوسطة والطويلة إلى أن وصلت القمة على الصعيد العالمي باعتلاء البطل مولاي ابراهيم بوطيب عرش الذهب الأولمبي سنة 1988 بأولمبياد سيول بكوريا الجنوبية مع التذكير بتتويج مجهودات هذه الرياضة بالتدشين الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس لمركب ألعاب القوى بمدينة الخميسات سنة 2001 والذي حول بفعل فاعل لملعب كرة القدم “18 نونبر” مع تهميش مطلق لألعاب القوى.

نفس المصير عرفته كرة اليد ذات الشهرة الواسعة سنوات الثمانينات والتي كان يقارع فيها نادي اتحاد الزموري الخميسات كبار الفرق الوطنية وكان يزود المناخب إبانها بعناصر ذات تقنيات عالية كالاعب حسن بنعيادة الذي أبدع طريقة فريدة وغير مسبوقة في قذف ضربات الجزاء وكان هذا الفريق بحق يحلق تنشيطا رياضيا باهرا على صعيد المدينة على مدار السنة.

كرة السلة شهدت بدورها تألقا وإشعاعا ملموسين للجميع على مدى سنوات عديدة حيث كان يضم فريق كرة السلة أجيالا من اللاعبين الموهوبين والذين انتقل بعضهم للعب في فرق وطنية كبرى مع التذكير بتواجد لاعبين (2) من جنسية أمريكية كانا يعملان ضمن متطوعي ضمن متطوعي منظمة السلام الأمريكية بمؤسسة ابن البيطار للأشخاص المعاقين بالخميسات ضمن الفريق وكانا يشكلان بطريقة لعبهما المثيرة للانتباه عنصر تحفيز لشباب المنطقة للإنخراط في ممارسة هذه الرياضة الشعبية.

نوع آخر تميز بالتألق والريادة على الصعيد الوطني لسنوات عديدة يتعلق الأمر بتنس الطاولة “بينك بونك” التي سيطر فيها شباب مدينة الخميسات على البطولة الوطنية لعدة سنوات على مستوى الذكور والإناث وكانت تحتضن العديد من الطاقات والمواهب الواعدة.
أما بالنسبة لرياضة الشطرنح فسجلها مليئ بالعطاءات والألقاب والبطولات وتنظيم الدوريات الوطنية مند سنوات الثمانينات التي برز خلالها الأخ الشقيق للفنانة نجاة عتابو بطلا للمغرب في فئة الكبار وكان نادي الخميسات يعج بالأبطال والمواهب ذات المهارات العالية في جميع الفئات آخرها الطفل محمد مصلى الفائز بالبطولة العربية للشطرنج بسلطنة عمان في د فئة الصغار سنة 2001 واختير ضمن الرياضيين الذي تقدموا للسلام على جلالة الملك أثناء تدشينه لمركب ألعاب القوى سنة 2001 .

لكن ومع الاسف، كل هذه الانجازات عرفت أفولا وتراجعا غير مفهوم وغاب معه الابداع وحسن التسير من طرف القائمين على هذه المنظومة الرياضية بإقليم الخميسات وخاصة كرة القدم التي انهارت خلال العشر سنوات الماضية في عهدة الرئيس الحالي للفريق السيد حسن الفيلالي 

وللحديث بقية….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أخبار عاجلة
prev next