“جيت سكي” وسيلة تهريب فريدة من نوعها
عاد نشاط مهربي البشر باستخدام الدراجات المائية “جيت سكي” إلى الظهور بشكل لافت من جديد، في الأيام الأخيرة، في سواحل شرق وشمال المغرب.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” أن أربع دراجات مائية استغلت الضباب الكثيف فوق الساحل الجنوبي لخليج سبتة المحتلة، أمس الخميس، لإلقاء أكبر عدد من المهاجرين غير النظاميين بجوار شاطئ خوان الثالث والعشرين.
واعترضت وحدات الخدمة البحرية ودوريات السواحل التابعة للقيادة المحلية للحرس المدني ثلاثة مهاجرين غير نظاميين، اثنان منهم كانا لا يزالان داخل المياه يحاولان السباحة، بينما تمكّن الثالث من بلوغ اليابسة، فيما فرّ المهاجر الرابع إلى وجهة غير معلومة.
وقبل ذلك، أنقذت فرقة الأنشطة المائية التابعة للحرس المدني بمليلية المحتلة أربعة قاصرين، بعدما سقطوا من على دراجة مائية استعملوها للوصول إلى شاطئ الثغر المحتل انطلاقا من أحد شواطئ إقليم الناظور.
وذكرت مصادر إعلامية محلّية أن 3 من المهاجرين الأربعة أبعدهم المد عن الدراجة المائية وسحبهم في اتجاه السواحل المغربية، بينما تشبّث الرابع بالدراجة في انتظار وصول خدمات الطوارئ لإنقاذه.
وأضافت أن مواطناً كان بالقرب من الموقع لاحظ القاصر الذي تشبث بالدراجة المائية، ليتصل برقم خدمة الطوارئ حيث انتقلت عناصر الحرس المدني لتنفيذ عملية الإنقاذ وإعادة المهاجرين الأربعة إلى البر في صحة جيدة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الدراجات المائية لا تستغرق إلا دقيقتين إلى 3 دقائق لإيصال شخص من المغرب إلى سواحل الثغرين المحتلين، مستفيدة من تشتت انتباه الحرس المدني والبحرية الملكية المغربية نتيجة تواجد قوارب ترفيهية أخرى بالسواحل ذاتها، فضلا عن الضباب الكثيف.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أرسلت إلى سبتة المحتلة، منتصف يوليوز الماضي، 18 عضوا أمنياً “لتعزيز مكافحة استخدام الدراجات المائية في تهريب المخدرات والأشخاص”.
موازاة مع ذلك، دخلت الإجراءات الجديدة للسلامة والملاحة الترفيهية والوقاية من تلوث البيئة البحرية بسبتة المحتلة حيز التنفيذ يوم السبت الماضي، وبموجبها تمنع الدراجات المائية بسبتة من السفر إلى أكثر من 3 كيلومترات من ساحل المدينة.
كما تمنع هذه القيود التنقل عبر هذه الوسيلة إلا في وضح النهار (ساعة واحدة بعد شروق الشمس إلى ساعة واحدة قبل غروبها)، وفي ظل “رؤية جيدة”، مع منع استخدامها في نقل أي شيء بموجب نظام تجاري.