تأجيل اجتماع رؤساء اركان مجموعة “ايكواس”
أعلنت وسائل إعلام فرنسية، تأجيل اجتماع رؤساء أركان دول مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية “إيكواس” حول الوضع في النيجر، والذي كان مقررا، اليوم السبت.
وأفادت وكالة “فرانس برس”، أنه “كان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول “إيكواس” في العاصمة الغانية أكرا، اليوم، لكن تم تأجيل الاجتماع لأسباب فنية، من دون الكشف عن موعد جديد”.
جاء ذلك في ضوء تصريحات رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، يوم الخميس الماضي، والتي قال فيها إن “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، وافقت على التدخل العسكري في النيجر في أقرب وقت ممكن للإطاحة بحكامها العسكريين”.
كان الرئيس النيجيري ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بولا أحمد تينوبو، قد صرح الخميس الماضي، بأن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بأزمة النيجر، بما في ذلك استخدام القوة كحل أخير”.
وقال بولا أحمد تينوبو، خلال القمة الاستثنائية للمجموعة: “لم يتم استبعاد أي خيارات من جدول الأعمال، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير”، مشددا على أن “إيكواس” تدعم الإجراءات التقييدية ضد أي شخص يحاول عرقلة استعادة النظام الدستوري في النيجر”.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا، في ساعة مبكرة من صباح الخميس 27 تموز/ يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر للتجوال، موضحين أنهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر، وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة، وعزل رئيس البلاد محمد بازوم.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا(إيكواس)، عقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها “إيكواس”، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
وتعد النيجر مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تستحوذ على 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.