قـرية تانـديت بإقـلـيـم بـولـمان تخـلـد ذكـرى ” رحـيـل ” الطـالب المـزيـاني
شهدت قرية تانديت بدائرة آوطاط الحاج بإقليم بولمان استنفار أمني على خلفية تخليد ذكرى لوفاة الطالب / مصطفى المزياني يومه 17 غشت 2014م .
وقد حضر العديد من رفاق الفقيد الآنف الذكر للمشاركة في إحياء ذكراه حيث جابت العديد من العناصر المشاركة الشارع الرئيسي لقرية تانديت بإقليم بولمان مرددين شعارات وهتافات بنضال الفقيد ” المزياني ” حاملين أعلام ولافتات …
كما توجه بعض المشاركين بحضور والد الطالب الشهيد المزياني لترميم قبره وصيانته من جديد
لقد قتل الطالب نفسه بخوضه اضراب مستمر عن الطعام لمدة 72 يوما للدفاع عن حقه في مواصلة دراسته الجامعية بفاس وقد كانت أمينة ماء العينين الوحيدة من اعضاء البرلمان آنذاك التي أذرفت الدموع في وفاته وكتب تدوينة على صفحتها بالفايسبوك .
ويعتبر المحامي والحقوقي / لحبيب حاجي – رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان – استنكر بقوة الطريقة التي توفي بها الطالب مزياني، محملا عدد من الجهات المسؤولية في حدوث تلك الفاجعة.
وجاء في طليعة المسؤولين عن وفاة الطالب مزياني بحسب حاجي رئيس الحكومة المغربية انذاك / عبد الإله بنكيران لكون مندوبية السجون التي تقع تحت إشرافه تماطلت في إحالة الطالب على المستشفى
المسؤول الثاني عن الوفاة، استنادا إلى نفس المتحدث هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك / لحسن الداودي الذي رفض التدخل رغم كل الصيحات لتسجيل الطالب المزياني في الكلية في سلك الماستر .
وزير الصحة السابق / الحسين الوردي هو المسؤول الثالث في لائحة المطلوبين للعدالة لأنه اتصل به لإشعاره بوجود حالة مستعجلة تتطلب التدخل ولكنه لم يعر القضية امرا حين أغلق الهاتف في وجهه بحجة أنه يوجد في أمريكا.
أما رابع مسؤول، يضيف حاجي فهو ” المجلس الوطني لحقوق الإنسان ” الذي بقي يتفرج على الطالب وهو يحتضر يوميا ولم يتدخل إلا بعد أن فات الأوان وخارت قوى الطالب .
حاجي تحدث عن حقيقة أخرى مرة وهي أن إدارة المستشفى كانت تطلب من أب مزياني شراء الدواء له وهو قاب قوسين من الوفاة مشيرا إلى أنه سمع من ناشط حقوقي أن إدارة المستشفى لم تتوصل بالمرحوم المزياني إلا بعد فقدانه لمقوماته الصحية.
وكان الطالب المرحوم / مزياني قد توفي مساء الأربعاء 13 غشت2014م بمستشفى فاس بعد أزيد من شهرين من الإضراب عن الطعام ونسبة إلى مصادر حقوقية فإن مزياني خاض إضرابه احتجاجا على عدم تسجيله في الكلية في سلك الماستر من داخل السجن، بعد اعتقاله على خلفية الأحداث الجامعية التي توفي ضمنها الطالب محسن الحمداوي .