أسوأ سجن في أمريكا يستعد لاستقبال ترامب الخميس المُقبل
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتزامه تسليم نفسه الخميس المقبل إلى سجن مقاطعة فولتون في ولاية جورجيا.
ويأتي هذا التسليم تنفيذا لطلب المدعية العامة في اتهامه بالسعي لإلغاء نتيجة انتخابات الرئاسة التي خسرها في 2020.
ويُحتجز المتهمون في قضايا الجنايات في الولايات المتحدة الأمريكية في السجن إذا تم القبض عليهم، في انتظار محاكمتهم ولايمكنهم الخروج من السجن بكفالة اثناء محاكمتهم، أو يقضون عقوبة قصيرة خلف القضبان.
ويرجح أن يظل ترامب رهن حجز مؤسسة القضاء الجنائي في الولاية لبضعة ساعات فقط، وهذه المعاملة الخاصة لا يلقاها المتهمون الآخرون في الولاية.
ومن المحتمل أن تكون تجربة ترامب مختلفة تمامًا عن تجارب أولئك الذين يقبعون في هذا السجن المعروف بأنه غير آمن لأسابيع أو لشهور أو حتى لسنوات وهم في انتظار عرضهم على القضاء.
ونقل موقع “بي بي سي” عن كيشا ستيد، محامية الدفاع في القضايا الجنائية قولها ” إن ترامب سيُعامَل بقفازات الأطفال لأنه رئيس سابق”بينما موكلونا “سيتعرضون للركل على أسنانهم”.
ويظل مئات الأشخاص في سجن فولتون لأكثر من 90 يومًا قبل أن يتم توجيه تهم إليهم رسميًا أو إذا لم يتمكنوا من دفع كفالة المطلوبة للإفراج المشروط عنهم ، وفقًا لتقرير صدر العام الماضي عن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
وتم بناء سجن فولتون عام 1985 لإيواء حوالي 1300 نزيل، بينما يحتجز فيه أكثر من 3 آلاف شخص خلال السنوات الأخيرة.
وأقر مكتب عمدة دائرة فولتون نفسه بأن الظروف في السجن “متداعية وتتدهور بسرعة”. كما دعا إلى بناء سجن جديد بقيمة 1.7 مليار دولار.
وقالت مكلور من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، عددًا من العوامل أدت إلى الاكتظاظ في سجون فولتون. على سبيل المثال، يتم القبض على الأشخاص المتهمين بجنح في المقاطعة واحتجازهم.
فيما يتم في دوائر قضائية أخرى “إطلاق سراح المتهمين بشكل عام وتحديد مواعيد لمحاكمتهم عن الجرائم البسيطة”.