الاجهزة الامنية المغربية “النجاعة والاستباقية عنوانها”
مؤخرا بدأ يتردد كثيرا اسم المخابرات المغربية في كل الاحداث العالمية و دورها الفعال في فك اسرار تلك العمليات التي فشلت اعتى اجهزة المخابرات العالمية في فك رموزها , و بات يعرف هذا الجهاز سمعة قوية عالميا و يحظى بتنويه العديد من الدول الأمريكية والأوروبية والأفريقية وكذا الآسيوية على قوة هذا الجهاز خصوصا في ملاحقة العديد من الخلايا النائمة او الذئاب المنفردة التي تشكل اكبر تحدي استخباراتي في العالم.
حتى ان بعض الدول الاوروبية كاسبانيا و فرنسا وشحتا مدير مديرية مراقبة التراب الوطني السيد عبداللطيف الحموشي باوسمة رفيعة .
و مع كل هدا الزخم تحول جهاز المخابرات الى رافض مهم من روافض النفوذ المغربي في المنطقة و العالم , و رجوعا الى تاريخ هذا الجهاز فقد ظهرت اولى المبادرات مع السلطان حسن الاول لمحاربة الاستخبارات الاجنبية الطامعة في الامبراطورية الشريفة مع العلم ان الهيكلة المخزنية كانت تعتمد على الشيوخ و المقدمين و الباشاوات منذ القديم.
سنة 1960 ظهور اول جهاز حديث اسمه CAB1 , و استمر حتى سنة 1973 السنة التي عرفت انقلابات عسكرية فاشلة على الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه ادت الى حل جهاز CAB1 و ظهور جهازي المخابرات المدنية و العسكرية DGST و DGED و توسعت حتى بات المغرب يتوفر على شبكة استعلاماتية واستخباراتية تتكون من 15 جهازا استخباراتيا، بالإضافة إلى ملحقاتها وتفرعاتها ومكاتب التنسيق بينها.
هذه الشبكة التابعة لوزارة الداخلية تتوفر على خمسة أجهزة مخابرات؛
أولاها مديرية الشؤون العامة،DAG :
وهي بمثابة البنية التحتية لكل أجهزة المخابرات المغربية، مهمتها جمع وتصفية وتصفيف المعلومات البسيطة والخام حول المواطنين، القادمة من سلسلة الوالي والباشا والقائد والشيوخ والمقدمين. ويتوفر هذا الجهاز على تغطية كاملة لكل التراب الوطني، له مكاتبه لدى جميع المصالح الخارجية لوزارة الداخلية، أي في كل عمالة أو باشوية أو قيادة تجد مكتب الشؤون العامة.
كما تتوفر وزارة الداخلية على جهاز الاستعلامات العامة RG :
المكلف بجمع المعلومات السياسية في المجال الحضري وتغطية كافة المظاهرات وجميع النشاطات الحزبية والجمعوية، ويتوفر على قسم مهم مكلف بالتنسيق مع مجموعة من الناشطين الذين يتواجدون في مركز مارشي النوار للأمن بالرباط لإحراج الأعداء في المجال الحقوقي.
وهناك مديرية الشؤون الملكية، DSR :
وهي مكلفة بتوريد الموارد البشرية المكلفة بحماية الملك والأسرة الملكية في جميع القصور والإقامات الملكية. كما تهتم بمراقبة تحركات الحراس وحمايتهم من أجهزة التجسس الأجنبية.
أيضا، هناك المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،DGST :
وهي جهاز مكلف بمكافحة التجسس داخل المملكة ومراقبة جميع الأعمال والنشاطات التي يمكنها أن تمس بسلامة الدولة السياسية والأمنية والاقتصادية أو العلمية. ويتكون هذا الجهاز من مكتب للمدير العام ومصالح مركزية، بالإضافة إلى مصالح جهوية.
كما تتوفر الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني على جهاز مهم ملحق بالمصالح المركزية يسمى مديرية شرطة الاتصالات والموجات، DPCR :
وهو مركز للتنصت على المكالمات ومراقبة الإنترنت والموجات الرادارية والرنينية، يتوفر على قاموس من الكلمات بأغلب اللغات المتداولة في المغرب، وكل مكالمة تتضمن كلمة مشبوهة مثل جيش، سلاح، ملك… يتم تسجيلها تلقائيا لتتم إعادة تحليلها.
هذا في ما يتعلق بالأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، التي مازالت، بصفة عامة، تشتغل بنفس الروح الوطنية والتضحية بالنفس في سبيل الله والوطن والملك.
– الشبكة الاستخباراتية العسكرية:
تعمل هذه الشبكة إلى جانب أو مع أو تحت إمرة المديرية العامة للدراسات والمستندات DGED :
ويتكلف هذا الجهاز بالتجسس حيثما كانت مصالح المغرب، وبالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الخارجية في القضايا المشتركة، ويتوفر على مصالح خارجية، خصوصا مصلحة الملحقين الدائمين بالبعثات الدبلوماسية، التابعة لمصلحة المدير العام.
كما تتوفر الشبكة على ثلاثة أجهزة مخابرات تابعة للإدارة المركزية، الأول مصلحة التنفيذ، SA :
وهو جهاز مهمته محددة في العمل في الميدان والتدخل السريع عبر فرق كوموندو من أجل الحفاظ على مصالح الوطن العليا، وهو جهاز يعمل بحرفية عالية.
الجهاز الثاني هو مديرية مكافحة التجسس، DCE :
وهو الخلية النائمة داخل الجيش المغربي التي تعمل بشكل سري للغاية وتنسق مع مديرية مراقبة التراب الوطني في نفس الموضوع. كما تتبع للإدارة المركزية للادجيد مديرية الاتصالات، وهو جهاز مكلف بتنسيق الاتصال وحماية الوسائط الاتصالية بين كافة مصالحه.
كما تتبع للإدارة المركزية لادجيد ،مديرية الاتصالات DT :
وهو جهاز مكلف بتنسيق الاتصاال وحماية الوسائط الاتصالية بين كافة مصالح الجهاز العسكري .
بالإضافة إلى ذلك، يتوفر المغرب على جهاز استخباراتي تابع للدرك الملكي SS : ( يضم قوات نخبوية داخل الجيش )
يعمل على جمع المعلومات داخل جسم الدرك الملكي وفي الأماكن التي لا تتوفر فيها الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني على مراكز دائمة. ويتوفر هذا الجهاز في الرباط على عدة أقسام، منها قسم حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني. وللإشارة، فهذا القسم لا يؤسس جمعيات ولا ينسق معها، بل يجمع المعلومات عنها من بعيد.
كما يتوفر المغرب أيضا على جهاز آخر مرتبط بالجيش يتمثل في المكتب الثاني DEUXIÈME BUREAU
المكلف بالاستخبار في المراكز الحدودية،والتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني ولادجيد في نفس الموضوع،
والمكتب الخامس CINQUIÈME BUREAU
المكلف بجمع المعلومات حول الجنود والثكنات وكل مكونات الجسم العسكري.
وهناك جهاز مخضرم تابع نظريا لوزارة الداخلية تحت إمرة القوات المساعدة لكن يسيطر عليه الجيش، له مهام ثلاثية الأبعاد داخل المدن والقرى والمراكز الحدودية. بالإضافة إلى جهازين آخرين مرتبطين بالجيش؛
الأول يتعلق بأمن المنطقة العسكرية الجنوبية
والثاني يتعلق بأمن المنطقة العسكرية الشمالية.
وتعكس الخطاطة التالية هذه الهرمية الاستعلاماتية والاستخباراتية التي يتربع على رأسها جلالة الملك:
سمحمد د: