توزيع 30 ألف مصحف على الجالية المغربية
بعد توزيع 30 ألف نسخة من المصحف المحمدي على مغاربة العالم الذين دخلوا البلاد أو غادروها خلال شهر غشت الجاري عبر ميناء طنجة المتوسط، اختُتمت أطوار مبادرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي نظمت بإشراف من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالفحص أنجرة، وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي.
هذا “المصحف المحمدي” تشرف على طبعه ومنح تراخيص نشره “مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف”، حدّا من “الفوضى التي اعترت توزيع المصحف واستيراده من دول أجنبية دون مراعاة خصوصية مذهب المغاربة في الخط والرسم والقراءة والرواية المعتمدة منذ قرون”، وهي مؤسسة تناط بها مهمّة “المراقبة والتدقيق للنسخ المطبوعة أو المسجلة من المصحف الشريف، لضمان سلامتها من الأخطاء، والتأكد من حصولها على الترخيص، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحجزها ومنعها من التداول عند الاقتضاء”.
عملية “استقبال وتوديع الجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال تقديم إرشادات دينية وتوزيع المصحف المحمدي” نظّمت في إطار “عملية مرحبا”، ولم تقتصر على المغاربة، بل امتدت إلى مسلمين آخرين عبروا ميناء طنجة المتوسط خلال 28 يوما من شهر غشت في العطلة الصيفية.
محمد بنكيران، رئيس المجلس العلمي المحلي الفحص أنجرة، قال إن هذه المبادرة “اهتمّت بتوزيع المصاحف على أبناء الجالية القادمين إلى المغرب أو المغادرين تجاه أوروبا، وكانت خلالها ارتسامات أفراد الجالية باعثة على الارتياح وكثير من التفاؤل، فقد عبروا عن فرحهم وسرورهم وحماسهم بهذه العملية”.
محمد الخطاب، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالفحص أنجرة، شكر من جهته “جميع المساهمين في نجاح هذه المبادرة المباركة”، موضحا أنه أشرف على إنجاحها “فريق متكامل من مرشدين ومرشدات، ووعاظ وواعظات”، تجندوا لـ”إيلاء العملية ما تستحقه”، علما أنها مبادرة نظمت تحت الرعاية الملكية.
وذكر الخطاب أن مقصد المبادرة كان “استقبال أفراد جاليتنا في الخارج، والتواصل معهم، والإجابة عن استفساراتهم الدينية، والاطلاع على أحوالهم، وتقديم أعظم هدية لهم، وهي كتاب الله عز وجل، برواية ورش عن نافع”.
وكشف المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية أن الوزارة الوصية على القطاع “بصدد وضع مشروع متكامل مستقبلا”، من المزمع أن يكون “مشروعا موازيا لـ’عملية مرحبا’ لاستقبال الجالية المغربية بالخارج”.