المغرب يجدد تأكيد تنديده بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة في الأمم المتحدة

نيويورك – جدد المملكة المغربية، في إطار الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيد تنديدها الشديد بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة.

ألقى السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال النقاش العام في هذه الدورة، كلمة نيابة عن المملكة، حيث أعرب عن تأكيد المملكة على رفضها القاطع لتدنيس وحرق الكتب المقدسة، والتي تمس مشاعر مليارات المسلمين حول العالم وتمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية. ودعا الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذه الأعمال.

وأعرب هلال عن “قلق المملكة العميق” من تداعيات انتشار خطاب الكراهية، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أن هذا الخطاب يزيد من التفرقة داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول، ويساهم في انتشار التطرف العنيف.

وأشار إلى رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي وجهها إلى المشاركين في الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات، حيث أكد الملك على أهمية التعاون ومكافحة الكراهية والانقسامات التي تهدد العالم في الوقت الحاضر.

وفي سياق مشابه، طالب هلال بمزيد من الجهود لمواجهة خطاب الكراهية وأشار إلى دور الرياضة في تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب، وعرض مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، واصفًا هذا الترشيح بأنه يجمع بين الثقافتين الإفريقية والأوروبية ويمثل رسالة تعاون وتفاهم تجمع الشعوب عبر البحر الأبيض المتوسط.