أرمينيا تحذر من «هجوم وشيك» عليها. و فرنسا تدين «تواطؤ روسيا»
ماب ميديا، ارمينيا
انشر
حثّت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في ناغورني قرة باغ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً ما لم يتخذ الغرب إجراء حازماً.
وصرحت متحدثة باسم الحكومة الأرمينية، نازيلي باغداساريان، أمس، بأن آخر حافلة تقل اللاجئين الأرمن الفارين من ناغورني قره باغ، قد غادرت المنطقة. وقالت إن 100,514 لاجئا اضطروا إلى مغادرة ديارهم في المنطقة، وصلوا إلى أرمينيا. وأضافت أن آخرين كانوا قد غادروا بسياراتهم الخاصة.
وفي الأثناء، حثّ تيغران بالايان، مبعوث أرمينيا للاتحاد الأوروبي، الغرب على تقديم مساعدة أمنية «قوية» لأرمينيا. وقال في مقابلة في بروكسل: «ليس رأي الحكومة الأرمينية فحسب، بل رأي كثيرين من الخبراء، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم على أرمينيا نفسها وشيك». وقال بالايان إنه لا يمكن الوثوق بتأكيدات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بعدم مهاجمة أرمينيا، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط كثيرة على علييف.
واتهمت وزارة الدفاع الأرمنية الجيش الأذربيجاني «بفتح النار» من أسلحة خفيفة على مركبة تنقل الغذاء لقوات يريفان في منطقة حدودية. وقالت وزارة الدفاع الأرمينية عبر تطبيق تلغرام: «هناك خسائر في الجانب الأرمني نتيجة إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية». ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية «بشدة» هذه المعلومات.
وقال وفد الأمم المتحدة المرسل إلى قره باغ إنه لم يرصد أي ممارسات عنف ضد المدنيين الأرمن، وأي استهداف للبنى التحتية في المنطقة. وتعرضت دورية روسية اذربيجانية مشتركة الإثنين لإطلاق نار في إقليم ناغورني قره باغ، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسية. وقالت الوزارة في بيان إن «دورية مشتركة روسية وأذربيجانية تعرضت لإطلاق نار من شخص مجهول استخدم بندقية قناص». وأضافت «لم يسقط ضحايا. تجري قيادة القوة الروسية لحفظ السلام مع ممثلي الطرف الأذربيجاني تحقيقا».
وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنها ستتوجه الثلاثاء الى أرمينيا، حيث «ستكرر دعم فرنسا لسيادة أرمينيا ووحدة اراضيها».
وقالت الخارجية الفرنسية في تصريح مكتوب إن الوزيرة «ستكرر في هذه المناسبة وقوف فرنسا الى جانب أرمينيا» و»ستكرر دعم فرنسا لسيادة أرمينيا ووحدة أراضيها ويقظتها القصوى فيما يتعلق باحترامهما».
واضافت أنها «ستزور بعدها، برفقة نظيرها أرارات ميرزويان، اللاجئين الأرمن الذي فروا من قره باغ بعد الهجوم العسكري لأذربيجان في 19 ايلول/سبتمبر، وبعد تسعة أشهر من الحصار غير القانوني (عبر إغلاق ممر لاتشين) على مرأى من روسيا المتـواطئة».