مراكش…الدعوة إلى مواصلة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لمزاياه البيئية الإيجابية
مراكش…الدعوة إلى مواصلة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر لمزاياه البيئية الإيجابية
نظمت جلسة نقاش بمراكش في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين،دعا متدخلون من خلالها إلى مواصلة الاستثمار في الهيدروجين الأخضر،بالنظر لمزاياه البيئية الإيجابية.
وشددوا خلال هذه الجلسة،التي نظمها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية،بتعاون مع البنك الدولي،تحت عنوان “ألوان الهيدروجين مقابل الهيدروجين النظيف”.
واثار السياسات ومتطلبات الاعتماد،على ضرروة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوطيد العمل الجماعي محليا وإقليميا ودوليا من أجل إنجاح منظومة الانتقال الطاقي وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
واستعرض المتدخلون،في هذه الجلسة التي أدارها،الخبير بمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية جيتيندرا رويشودوري،بمزايا الهيدروجين الأخضر ومشتقاته،والمتمثلة أساسا في قابلية تسويقه،والأمان الذي تتسم به سلسلة القيمة الخاصة به لكونه يعد صديقا للبيئة،على النقيض من الطاقات الأحفورية.
وأكدوا على ضرورة الالتزام بالانتقال إلى نظام طاقة أنظف وأكثر استدامة، معتبرين أن الهيدروجين الأخضر من المشاريع الطموحة والرائدة في قطاع الطاقات المتجددة في خضم التوجه العالمي الواسع نحو الطاقة النظيفة للحد من تغير المناخ.
وأضاف أنه برغم من أن تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة تزيد على تكاليف الطاقة الأحفورية،يردف المتدخلون،عدا صعوبات التوسع في استخدامها،فإنها تعد ضرورة في تعزيز مؤشرات التنمية المستدامة، وذلك لدورها الإيجابي في الحد من التلوث البيئي وتنويع مصادر استهلاك الطاقة.
و أبرزوا الحاجة الملحة إلى تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في هذا الصنف الطاقي، معتبرين أن إنشاء مناطق حرة لإنتاج الهيدروجين عامل أساسي من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي.
وأشاروا إلى أن توحيد القوانين والسياسات الخاصة ذات الصلة بمجال الهيدروجين، واستخدام معيار الحياد الصفري للكربون بدلا من تصنيفه على حساب المصدر، يعد أولوية من أجل تحفيز الخواص على زيادة استثمارهم في هذا المجال.
وأردف إلى أن الهيدروجين الأخضر هو وقود خال من الكربون، ينتج من الماء عبر فصل جزيئات الهيدروجين فيه عن جزئيات الأوكسجين من خلال استخدام كهرباء، تولد من مصادر طاقة متجددة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.