عمدة الرباط..تفشل في عقد دورة أكتوبر للمرة الثانية بسبب “انقلاب الأغلبية”
يرغم مستشارو جماعة مدينة الرباط للمرة الثانية على التوالي،أغلبية ومعارضة،العمدة أسماء غلالو على تأجيل الدورة العادية للمجلس برسم شهر أكتوبر،التي كان مقررا أن يجري خلالها التصويت على الميزانية، مكرسين بذلك عزلتها.
وظلت الكراسي المخصصة للمستشارين داخل قاعة مجلس جماعة الرباط فارغة عن آخرها،بينما فضل المستشارون البقاء في البهو وأمام القاعة، قبل أن يخرج أحد نواب العمدة ويُعلن تأجيل الدورة العادية إلى يوم 20 أكتوبر الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وثم تأجيل الدورة العادية لمجلس جماعة الرباط أكد استمرار “الانقلاب”الذي أعلنه مستشارو أحزاب الأغلبية (التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة)،على العمدة غلالو، إذ لم يوقع على الحضور سوى عضوين من الأغلبية،في حين قاطع الدورة باقي المستشارين،من الأغلبية والمعارضة، وعددهم 79 مستشارة ومستشارا.
وأشار بإن مستشاري أحزاب الأغلبية ومعهم مستشارو المعارضة سيسقطون جميع النقط التي ستعرض للمصادقة يوم 20 أكتوبر، بما في ذلك الميزانية،وبالتالي ستفقد العمدة، عمليا، زمام التحكم في التسيير المالي للمجلس.
وإسقاط النقط الواردة في جدول الأعمال، يعني تولي والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة تدبير ميزانية المجلس الجماعي للعاصمة، في حين ستدبر العمدة “النفقات الإجبارية” فقط، وهي أجور الموظفين، ونفقات النظافة، والماء والكهرباء.
وكشفت المعطيات ذاتها أن الوالي رفض التأشير على مشروع الميزانية الذي رفعته إليه العمدة.
وموازاة مع “العزلة” التي تعيشها بعد انفضاض مستشاري الأغلبية من حولها، باتت عمدة الرباط تعيش وضعا مماثلا داخل حزبها (التجمع الوطني للأحرار)؛ فبعد اللقاء الذي عقده مستشارو الحزب مع رئيس الحزب عزيز أخنوش،والذي عبر فيه هذا الأخير عن عدم رضاه على طريقة تدبير أغلالو لعمل مجلس جماعة الرباط،حول الموضوع ذاته بحضور كل من راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس.
وقال مصدر من مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار إن هناك،إشارات من قيادة الحزب إلى أن “زمن غلالو انتهى”.
واضاف أنهم أرادوا معرفة ما إن كنا ندعم شخصا اخر،فكان جوابنا أننا مستعدون للعمل ودعم أي شخص تختاره قيادة الحزب لتولي منصب عمدة الرباط.